صحافة دولية

فوكس: تحالف أمريكا والسعودية لا يحظى بشعبية لدى الأمريكيين

فوكس: التحالف الأمريكي السعودي لم يحظ بشعبية بين الأمريكيين- جيتي
فوكس: التحالف الأمريكي السعودي لم يحظ بشعبية بين الأمريكيين- جيتي

نشر موقع "فوكس" تقريرا، أعده الكاتب ماثيو يغلاسيوس، يتحدث فيه عن التحالف الأمريكي السعودي، قائلا إنه لا يحظى بشعبية لدى الشعب الأمريكي.

 

ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن كل شيء يحدث للعلاقة الأمريكية الإيرانية قائم على التحالف الأمريكي الطويل مع السعودية، التي تعد منافسا إقليميا لإيران في المنطقة. 

 

ويقول يغلاسيوس: "ظل التحالف الأمريكي السعودي أولوية لا يمكن لأحد الشك فيها ضمن مجتمع صناع السياسة الخارجية، مع أن دعم النخبة للسعودية تعرض لضغوط؛ بسبب الأزمة الإنسانية في اليمن، وقتل السعودية لصحافي (واشنطن بوست) جمال خاشقجي، الذي يحمل أبناؤه الجنسية الأمريكية، لكن حتى في معايير الرؤساء الأمريكيين فإن الرئيس دونالد ترامب تمسك بطريقة غير عادية بالسعوديين، ولم يكشف في الوقت ذاته عن علاقاته المالية مع الحكومة السعودية". 

 

ويستدرك الموقع قائلا: "لكن علينا الملاحظة أن التحالف الأمريكي القوي مع السعودية، وإن كان جزءا من تفكير نخب السياسة الخارجية، إلا أن هذا التحالف لم يحظ بشعبية بين الأمريكيين". 

 

ويجد التقرير أنه لهذا السبب فإن الخطاب الصقوري ضد إيران يبدو غير صادق، فالنقاش الذي يرى أن عداء الولايات المتحدة لإيران جيد للسعودية، التي تعد حليفا مهما لأمريكا، قوي مثل النقاش الذي يرى أن التقارب الأمريكي مع إيران سيئ للسعودية، مستدركا بأن معظم الأمريكيين يرون أن التحالف الأمريكي السعودي لا يعد سببا يدفع أمريكا لدفع ثمن مواجهة إيران؛ لأن التحالف الأمريكي السعودي ليس جيدا. 

 

ويلفت الكاتب إلى أن استطلاعا نشر نتائجه معهد غالوب في شباط/ فبراير 2019، وجد أن 4% من الأمريكيين لديهم مواقف "جيدة" تتعلق بالسعودية، و25% "لديهم مواقف إيجابية نوعا ما" تجاهها، وتعد هذه النسب أسوأ من مواقف الأمريكيين تجاه فنزويلا وكوبا، مشيرا إلى أن استطلاع "يوغوف"، الذي نشر في خريف عام 2018، أظهر أن الأمريكيين يرون السعودية عدوا أكثر من كونها حليفا، وهناك أقلية صغيرة جدا تراها دولة صديقة. 

 

وبحسب الموقع، فإن استطلاعا أعدته مجلة "بزنس إنسايدر" في أيلول/ سبتمبر 2019، وجد أن نسبة 22% من المشاركين يتعاملون مع السعودية بصفتها حليفا. 

 

ويستدرك التقرير بأن "من الواضح أن هذا ليس هو ما تراه الحكومة الأمريكية، وبالتأكيد ليس هو ما تراه إدارة ترامب بشكل خاص، أو صقور إيران بشكل عام، لكن في ظل الديمقراطية فإنه لا يمكنك إخبار الناس بأنك تعمل أشياء من أجل تحالف لا يؤمن به الرأي العام، ولهذا يجب اختلاق أمور غير حقيقية".

 

وينوه يغلاسيوس إلى أنه في الوقت الذي عبر فيه الرأي العام عن تشككه من السعودية، فإن هذا لا يعني عدم المبالاة بإيران، ففي حزيران/ يونيو عبرت غالبية قوية عن دعمها لحرب ضد إيران، لو كانت ضرورية؛ لمنع إيران من امتلاك السلاح النووي. 

 

ويعلق الموقع قائلا إن "الحرب يجب ألا تكون ضرورية لمنع إيران من امتلاك السلاح النووي؛ لأن إدارة باراك أوباما وقعت معاهدة دبلوماسية لمنع هذا الأمر، وبالنسبة لخبراء السلاح النووي كانت المعاهدة عظيمة، وعالجت القدرات النووية الإيرانية المحتملة، وهو أمر كان يهم إدارة باراك أوباما والرأي العام أيضا". 

 

ويستدرك التقرير بأن "المعاهدة لم تكن جيدة للسعودية وقدرتها على الهيمنة على المنطقة في لعبة التنافس الإقليمي، ولأنها كانت جيدة للاقتصاد الإيراني فإنها لم تكن جيده للسعوديين، وبهذه الطريقة نظروا إلى المعاهدة، ولهذا السبب كانت مثيرة للجدل في دوائر الأمن القومي الأمريكية، ولهذا ألغى ترامب الاتفاقية بشكل أدى إلى هذه الدوامة من العنف". 

 

ويبين الكاتب أن "المشكلة بالنسبة للصقور أنك لا تستطيع إلغاء صفقة حققت شيئا يهم الناخبين من أجل تقوية تحالف لا يهمهم، ولهذا السبب يحب ترامب الزعم أن الإيرانيين قاموا بخرق الاتفاقية، الذي لو كان صحيحا فإنه سبب جيد للخروج منها، لكن كلامه لم يكن صحيحا، كما لم يكن كلام نائبه مايك بنس صحيحا، الذي زعم عبر (تويتر) يوم الجمعة، أن قائد فيلق القدس هو المسؤول عن هجمات أيلول/ سبتمبر 2001، وهذا سبب يؤكد عدوانية الإدارة لإيران لو كان صحيحا، كما قال وزير الخارجية إن قتل سليماني جاء لمنع هجمات وشيكة، وهو أمر جيد لو كان كلامه صحيحا، وكشفت التقارير لاحقا أن كلامه ليس صحيحا". 

 

ويختم "فوكس" تقريره بالقول إنه "في الوقت الذي يقول فيه الصقور كلاما غير صحيح فإنهم لا ينشرون هذه الحكايات؛ لأنها تبدو مجنونة أو حمقاء، فهم ينشرونها لأن السبب الحقيقي الذي يجعلهم يفضلون المواجهة مع إيران هو رغبتهم في دعم السعودية للتفوق في لعبة السلطة".

 

لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)

التعليقات (0)