المرأة والأسرة

مقاومة التعب المتواصل.. كيف تعيدين النضارة لبشرتك؟

لا تنام خلايا بشرتنا أبدا، حيث أنها لا تعمل على إصلاح نفسها أثناء النوم فحسب بل تظل نشطة من أجل الدفاع عن نفسها ضد الكثير من العوامل الخارجية التي تتعرض لها
لا تنام خلايا بشرتنا أبدا، حيث أنها لا تعمل على إصلاح نفسها أثناء النوم فحسب بل تظل نشطة من أجل الدفاع عن نفسها ضد الكثير من العوامل الخارجية التي تتعرض لها

نشرت مجلة "ماري كلير" الفرنسية مقال رأي للكاتبة كارول بوفيك، تحدثت فيه عن أسباب شيخوخة البشرة والدور الذي تلعبه العوامل البيئية وأسلوب حياتنا في تحفيز ذلك، ناهيك عن الطرق التي تساعد على إعادة نضارتها.

وقالت الكاتبة، في مقالها الذي ترجمته "عربي21"، إن عدم التمتع بقسط كافٍ من النوم، ومواكبة نمط الحياة السريع، ناهيك عن زيادة تلوث المحيط، يجعل البشرة في حاجة إلى وقت لتجديد خلاياها. لذلك، تلجأ النساء إلى مستحضرات التجميل التي تساعد على الاستفادة من الوقت الضائع وإصلاح الآثار المترتبة عن العوامل الخارجية بعناية فائقة. وهذا يسمح للبشرة بالمقاومة نهارًا والانتعاش ليلًا.

وأكدت الكاتبة على ضرورة تعزيز مقاومة الجلد للضغوط التي يتعرض لها بشكل يومي، ليتمكن من إصلاح التلف الناجم عن التعب اليومي وتظل البشرة نضرة من الصباح إلى الليل.

خلال النهار، نحد من أضرار التعب على وجهنا


لا تنام خلايا بشرتنا أبدا، حيث أنها لا تعمل على إصلاح نفسها أثناء النوم فحسب، بل تظل نشطة من أجل الدفاع عن نفسها ضد الكثير من العوامل الخارجية التي تتعرض لها. فإذا كانت 20 بالمائة من أسباب الشيخوخة وراثية، فإن 80 بالمائة منها تعود إلى عوامل بيئية وأسلوب حياتنا الذي يشمل التعرض إلى الأشعة فوق البنفسجية، التلوث، التبغ، الإجهاد أو التعب. وكل هذه العوامل تسرق منا شباب بشرتنا.

وأشارت الكاتبة إلى أنه حان الوقت لإعادة ترطيب البشرة، وإحياء دوران الأوعية الدموية الدقيقة، وحمايتها من الأكسدة وتعزيز المصورات الحيوية، التي تعد من أحد مراكز الطاقة للخلايا. بالإضافة إلى أثار الشيخوخة السلوكية، يتعين على المرأة أن تأخذ في الحسبان العوامل اليومية التي تؤدي إلى شيخوخة البشرة بشكل مبكر.

كل يوم يمر في حياتنا يؤثر بطريقة ما على الوجه سواء فيما يتعلق بمدى مرونة البشرة ونضارتها، أو ظهور الهالات السوداء والخطوط المرسومة والتجاعيد العميقة.  نتيجة لذلك، ينبغي علينا، عند الاستيقاظ، غسل الوجه برذاذ المياه الحرارية المنعش والقيام بتدليك ذاتي لتعزيز الدورة الدموية الدقيقة، ثم تطبيق مُنشط وعلاج مرطب يتوافق مع نوع بشرتنا وأي مشاكل أخرى نعاني منها (مثل التجاعيد والبقع وحب الشباب ...).

في الليل نقوم بإصلاح تلف البشرة


أكدت الكاتبة أنه عندما نستيقظ في الصباح غالبا ما تكون بشرتنا باهتة وتحمل الكثير من الخطوط، فضلا عن تورم أعيننا. ويُعزى ذلك لأننا لا نحصل على ساعات نوم كافية، ونقضي الليل في الإبحار على الإنترنت، ناهيك عن الدور الذي يلعبه التوتر والإجهاد في التأثير على بشرتنا.

ووفقا لدراسة أجرتها شركة فيشي لمستحضرات التجميل التي شاركت فيها قرابة9700 امرأة، أصبح التعب، الذي يعد عدو القرن الجديد للمرأة، الشاغل الأول عند 77 بالمائة منهن، قبل التجاعيد. فجميعنا يعرف أن قلة النوم تؤثر على نضارة البشرة. وفي الواقع، تخفي هذه العلامات الخارجية حقيقة فسيولوجية. على الرغم من أن الأبحاث العلمية لم تُثبت ذلك، إلا أن قلة النوم تُسرع عملية شيخوخة الجلد.

ونوّهت الكاتبة بأن دراسة سريرية أجرتها مجموعة إيستي لودر بالتعاون مع جامعة كليفلاند، توصلت إلى أن عدم التمتع بساعات نوم كافية يُسرع ظهور علامات الشيخوخة، مثل الخطوط الدقيقة، وفقدان البشرة لمرونتها وإشراقها، فضلا عن أنه يقلل من القدرة على تجديد خلايا الجلد. بين منتصف الليل والساعة الواحدة، عندما يغرق الجسم في نوم عميق، تصل عملية إصلاح تلف الجلد إلى ذروتها. ففي ذلك الوقت، تتكثف عملية تمايز الخلايا وإعادة تنظيمها وتنشط وظيفة الحاجز التي يضطلع بها الجلد، ويتسارع دوران الأوعية الدقيقة.

حتى بعد التمتع بساعات نوم قليلة، يجب ألا نتوانى عن تقديم العلاجات المناسبة لوجهنا لإصلاح الضرر الناجم عن قلة النوم. بعد إزالة المكياج قبل النوم، استخدمي علاجًا مرطبًا أو مغذيًا، حسب احتياجات بشرتك. فضلا عن ذلك، يمكنك وضع أقنعة ليلية، التي تعد مثالية للغاية للتمتع ببشرة نضرة ومرتاحة عند الاستيقاظ في الصباح.

 كريم مرطب لإخفاء الهالات السوداء


بحكم طبيعتها الهشة والحساسة، تتجعّد منطقة العين ويصبح لونها داكنا وتتأثر بسرعة. في الواقع، هذه المنطقة من الوجه هي الأولى التي تخوننا. والجدير بالذكر أن منطقة العين كسولة للغاية. وعلى الرغم من أن دوران الأوعية الدقيقة يعمل بالفعل بحركة بطيئة في هذه المنطقة، إلا أن التعب يزيد من إظهار مدى قصور   نشاط الأنسجة هناك، حيث يساهم في انتفاخ الجفون وظهور المناطق الرمادية حول العين.

تبعا لذلك، علينا أن نُطبق، في الصباح والمساء، علاجًا خاصًا بمنطقة العين الذي يجب أن نختاره بحسب المشكلة التي نعاني منها، سواء كانت التجاعيد، الخطوط الدقيقة، الانتفاخ أو الهالات السوداء. خلال كل عملية تطبيق لأحد الكريمات، يجب عليك إجراء تدليك ذاتي بسيط للغاية لمحيط العين الذي يكون إما باستخدام الإصبع الصغير أو البنصر. وفي الصباح، يمكنكِ وضع ملعقتين صغيرتين من الفولاذ المقاوم للصدأ، سبق لك وضعهما في الثلاجة، على الجفون لبضع ثوان لتنعيمهما.

0
التعليقات (0)