تقارير

"القدس موعدنا".. جدارية بغزة تروي حال العاصمة (شاهد)

قال القائمون على الجدارية إنها تحمل تحديا واضحا للاحتلال وسياسة ترامب تجاه القدس- عربي21
قال القائمون على الجدارية إنها تحمل تحديا واضحا للاحتلال وسياسة ترامب تجاه القدس- عربي21

مزيج من الألوان نثرت بأنامل مجموعة من الفنانين الفلسطينيين على جدارية كبيرة وسط غزة، تعكس تمسك الشعب الفلسطيني بالهوية الثقافية والعربية والفلسطينية لمدينة القدس المحتلة؛ التي يسعى الاحتلال الإسرائيلي إلى تهوديها ونهبها وطمس هويتها عبر مشاريعه وخططه الاستيطانية المختلفة.

 

جرى افتتاح جدارية "القدس موعدنا"، الخميس، قبل شهر من ذكرى إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مدينة القدس المحتلة عاصمة للاحتلال الإسرائيلي، حيث أشرفت على تنفيذها "مؤسسة رواسي فلسطين للثقافة والفنون والإعلام" بغزة، بمشاركة عدد من الفنانين التشكيليين والفنانات من قطاع غزة.


وأوضح مدير عام "رواسي" الفنان فايز الحسني، أن جدارية "القدس موعدنا"، تحمل "تحديا واضحا للعدو الصهيوني وما قام به ترامب من نقل السفارة الأمريكية وإعلان القدس عاصمة للاحتلال".


وأكد في حديثه لكاميرا "عربي21"، أن المشاركين في رسم هذه الجدارية، يقولون للجميع إن "القدس باقية في قلوبنا، وهي الحاضرة دوما رغم التهويد ومحاولات الاحتلال طمس هويتها"، منوها إلى أن "الشعب الفلسطيني يحارب كل الوسائل بما فيها الفن".

 

اقرأ أيضا: كابوس جديد للمقدسيين.. الاحتلال يصادق على "تلفريك القدس"


ونبه الحسني أن "لمسات الشباب الفنانين تجسد الرؤية الفلسطينية، الطامحة إلى تحرير القدس والأقصى"، مؤكدا أن "المقاومة هي السبيل الوحيد لتحرير فلسطين والقدس".


وعن دلالة اختيار الاسم، قال: "القدس ستكون موعدنا في القريب العاجل، وهي موعد لكل محبي السلام في العالم".


الفنان مهند صيام، الذي شارك في رسم الجدارية أكد أنها "تعبر عن رفض الشعب الفلسطيني لقرار ترامب"، مشددا على أن "القدس هي عاصمة فلسطين الأبدية".


وعن شعوره خلال مشاركته في إنجاز جدارية "القدس موعدنا"، قال: "كان هناك شعور جميل ورائع، شعور يعكس شوقنا للقدس والمسجد الأقصى".


وصدر القرار الأمريكي بنقل سفارتها في "تل أبيب" إلى مدنية القدس المحتلة بتاريخ 8 تشرين الثاني/ نوفمبر 1995، وحمل اسم "تشريع سفارة القدس 1995"، وأعلن ترامب، في 6 كانون الأول/ ديسمبر 2017، الاعتراف بالقدس المحتلة "عاصمة لإسرائيل".


وبشكل عملي، وفي انتهاك صارخ لحقوق الشعب الفلسطيني، احتفت واشنطن في 14 أيار/ مايو 2018، وبالتزامن مع الذكرى الـ70 للنكبة الفلسطينية، بنقل سفارتها من "تل أبيب" إلى القدس المحتلة، وشارك في الاحتفال الذي جرى في القدس المحتلة بعثة رسمية أمريكية برئاسة ستيف منوتشين وزير الخزانة الأمريكي، إلى جانب صهر ومستشار الرئيس الأمريكي المقرب، جاريد كوشنير وزوجته إيفانكا ترامب.

 

التعليقات (0)