سياسة عربية

التعامل العنيف مع احتجاجات العراق يدفع 3 نواب للاستقالة

الاحتجاجات الأخيرة بالعراق شهدت مقتل 63 وإصابة نحو 2500 آخرين بينهم أفراد أمن- جيتي
الاحتجاجات الأخيرة بالعراق شهدت مقتل 63 وإصابة نحو 2500 آخرين بينهم أفراد أمن- جيتي

أعلن 3 نواب عراقيون، الأحد، استقالاتهم من مجلس النواب (البرلمان)؛ على خلفية "قمع السلطات للاحتجاجات الشعبية المناوئة للحكومة".

وقال النائبان عن الحزب الشيوعي العراقي، رائد فهمي، وهيفاء الأمين، في بيان مشترك، إن من بين أسباب الاستقالة، "اعتماد القتل المتعمد وسيلة للتشبث بالسلطة، حتى لو كان ذلك على بحر من دماء المنتفضين السلميين".

وشدد النائبان على وقوفهما إلى جانب ما أسمياه بـ"الانتفاضة الباسلة"، مؤكدان "عجز الحكومة ومجلس النواب عن تلبية مطالب المتظاهرين".

ولا يملك الحزب الشيوعي العراقي سوى هذين المقعدين في البرلمان، وكان منضويا تحت تحالف "سائرون" المدعوم من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في انتخابات البرلمان الأخيرة.

بدوره، أعلن طه الدفاعي، أحد نواب تحالف "النصر"، الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق، حيدر العبادي، استقالته من البرلمان.

وقال في بيان، إنه "بدل أن تبني (الأحزاب الحاكمة) الإنسان العراقي المظلوم وتوفر له سبل العيش الرغيد وتحمي سيادته وهيبته تنافست على تقاسم المناصب والمغانم".

 

اقرأ أيضا: إيران تعلق على تجدد المظاهرات في العراق؟

وأضاف "كنواب مستقلين انتخبنا من قبل جماهيرنا حاولنا أن نقدم شيئا لشعبنا وأهلنا لكننا نعترف باننا فشلنا في إصلاح الواقع المتدهور (..)، لذلك أعلن أمام الشعب العراقي استقالتي من مجلس النواب".

ويشهد العراق موجة جديدة من الاحتجاجات الشعبية المناهضة للحكومة في بغداد ومحافظات وسط وجنوب البلاد، ويطالب المتظاهرون بإقالة الحكومة وإسقاط النظام السياسي الذي يصفونه بـ"الفاسد".

وقُتل خلال 48 ساعة 63 وأصيب نحو 2500 آخرين بينهم أفراد أمن، في الاحتجاجات الأخيرة المناهضة للحكومة، بحسب مفوضية حقوق الإنسان العراقية.

وموجة الاحتجاجات الجديدة التي بدأت الجمعة هي الثانية من نوعها خلال الشهر الجاري، بعد أخرى قبل نحو أسبوعين شهدت مقتل 149 محتجا وثمانية من أفراد الأمن.

التعليقات (0)