ملفات وتقارير

"النهار": ما علاقة إيران وسوريا باللهفة على الدولار بلبنان؟

أسواق العملات شهدت اضطرابات في الآونة الأخيرة رغم الضغوط الأمريكية- أرشيفية
أسواق العملات شهدت اضطرابات في الآونة الأخيرة رغم الضغوط الأمريكية- أرشيفية

ألقت صحيفة النهار اللبنانية الضوء على ما وصفها "لهفة" في البلاد على الدولار الأمريكي والعملات الصعبة، فضلا عن المشتقات النفطية، مشيرا إلى علاقة لحزب الله في ذلك، بهدف مساعدة إيران وسوريا، التي تواجهان عقوبات أمريكية خانقة.

 

وأوضح تقرير للصحيفة أن ما جرى مؤخرا "ليس مفاجئا"، في ظل حرية صرف العملات بالبلاد، "ما يجعله قبلة" لأنظمة كتلك التي في سوريا وإيران.

 

وأضاف أن النظامين "يمران حاليا بأصعب الظروف في تاريخهما. وربما كانت هذه الظروف شأنا خاصا بهما، لولا أن لبنان مرتبط حاليا بهما وبشدة بفعل نفوذ حزب الله".

 

وتابع: "ما يزال الكثيرون يتذكرون مشهد طوابير السيارات التي تدفقت قبل شهور من سوريا إلى لبنان، وتحديدا إلى المناطق القريبة من الحدود المشتركة في الشرق والشمال، من أجل ملء خزاناتها بالوقود بعدما أصبحت مناطق نظام بشار الأسد عطشى لهذه المادة بفعل العقوبات الأمريكية عليه وعلى حليفه الإيراني".

 

وأشارت "النهار" إلى بيان للمصرف المركزي، أعلن إصدار "تعميم ينظم فيه تمويل استيراد القمح والدواء والبنزين بالدولار الأمريكي"، وتساءلت الصحيفة: "هل يعني ذلك أن القرار السياسي بشأن تمويل استيراد هذه السلع بالدولار قد اتخذ، وإلا لما كان سلامة أصدر هذا البيان؟".

 

الدور الأمريكي


ونقل التقرير عن "أوساط نيابية" أن يكون حاكم مصرف لبنان "قد بادر إلى هذه الخطوة لكي يخفف الاحتقان الكبير الذي اعترى البلاد بعد مشاورات معمقة بعيدة عن الأضواء مع الرؤساء الثلاثة، علما أن الأوساط الإعلامية القريبة من حزب الله أوحت أنه في أجواء هذه الخطوة، لكنها وضعتها في خانة الضغوط التي مارستها واشنطن مباشرة خلال الزيارة، التي قام بها أخيرا إلى لبنان مساعد وزير الخزانة الأمريكي لشؤون مكافحة الإرهاب مارشال بيلينغسلي".

 

وأضاف: "وما استرعى الانتباه في إيحاء هذه الأوساط قولها، إن الأمريكيين تحركوا لوقف تحويلات الدولار إلى سوريا، لكنها لم تذكر اتجاه هذه التحويلات إلى إيران أيضا".

 

اقرأ أيضا: جنرالات إسرائيليون: إيران غير معنية بمواجهة واسعة معنا

 

وتابع: "لا يجادل اثنان في أن المواجهة التي تخوضها الإدارة الأمريكية مع النظام الإيراني تدور رحاها على المسرح الاقتصادي. ولم تكن قضية (جمال ترست بنك) سوى أحد مشاهد هذه المواجهة التي تسببت بمحنة إقفال هذا المصرف، الذي عمل منذ عقود في لبنان والعالم قبل أن يسقط ضحية لهذه المواجهة".

 

ولفت التقرير في هذا الإطار إلى أن أوساطا مالية "لا تتردد في القول إن المصرف ذهب أولا ضحية استخدامه مباشرة من حزب الله، رغم علمه أن هناك خطرا كامنا سيتهدد المصرف في أي لحظة بسبب العقوبات الأمريكية التي تدركها جيدا مصارف لبنان".


وتابع أن "رد فعل حزب الله على الحصار الأمريكي الجديد له سواء عبر التضييق عليه داخليا، أو منعه من أداء فريضة تحويل لبنان ساحة لتلبية مستلزمات قيادته في إيران من العملات الصعبة، كان في اتجاه الداخل، كما درجت العادة".

 

وأوضح نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم اتهم جهات لبنانية لم يسمها "بأن لها دورا بملف العقوبات".

التعليقات (0)