ملفات وتقارير

ناشطون: مليشيات إيرانية تعزز قواتها بمحيط تل رفعت شمالي حلب

المليشيات المدعومة إيرانيا تبرر تواجدها في المنطقة بحماية بلدتي نبل والزهراء الشيعيتين- جيتي
المليشيات المدعومة إيرانيا تبرر تواجدها في المنطقة بحماية بلدتي نبل والزهراء الشيعيتين- جيتي

عززت مليشيات مدعومة إيرانيا تواجد قواتها في مطار منغ العسكري، قرب مدينة تل رفعت، بريف حلب الشمالي.

وقال مأمون الخطيب، مدير وكالة "شهبا برس" الإخبارية المحلية، إن رتلا عسكريا كبيرا تابعا للمليشيات الإيرانية، وصل السبت، إلى بلدة منغ.

وأشار لـ"عربي21" إلى تزامن التعزيزات مع حراك شعبي لأبناء هذه المناطق التي تحتلها "الوحدات الكردية" ومليشيات إيرانية، للمطالبة بالعودة إلى منازلهم، في إشارة إلى مظاهرات خرجت عند معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا، للمطالبة بطرد المليشيات الكردية من تل رفعت ومحيطها.

وأضاف الخطيب أن التواجد الإيراني في هذه المنطقة هو بحجة حماية بلدتي "نبل والزهراء" الشيعيتين، إلى الغرب من تل رفعت.

من جانبه، أكد الصحفي عبد القادر محمد، وصول نحو 20 شاحنة عسكرية محملة بالأسلحة والذخائر إلى منغ، مبينا لـ"عربي21" أن الرتل العسكري يعد الأكبر من نوعه.

وبالمقابل أشار محمد إلى تأهب "الجيش الوطني"، من خلال زيادة التدابير العسكرية في الجبهات المقابلة لمحور تل رفعت.

كما أنه لفت إلى الاشتباكات المتقطعة التي دارت بين "الجيش الوطني"، من جانب، وبين مليشيات إيران والوحدات الكردية من جانب آخر.

الناطق باسم "الجيش الوطني" الذي شكلته المعارضة شمال حلب، أشار إلى وجود عدد من القواعد العسكرية الإيرانية في منطقة تل رفعت ومحيطها، مؤكداً لـ"عربي21" وجود عدد من المستشارين العسكريين الإيرانيين في المنطقة.

وفي السياق ذاته اعتبر "الجيش الوطني" أن التعزيزات تؤكد وجود علاقة وتحالف بين إيران ووحدات الحماية ضد تركيا، موضحا أن تحركات إيران بمثابة رغبة من قبل طهران بممارسة ضغط على أنقرة في مناطق تمس أمنها القومي.

وربط "الجيش الوطني" بين موعد إرسال التعزيزات والمفاوضات بين الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا بخصوص العديد من الملفات وخاصة ملف شرقي الفرات، وقرب تسيير دوريات مشتركة بين البلدين في مدينة "تل أبيض" بريف الرقة الشمالي.


اقرأ أيضا: قتلى من "السوري الحر" باشتباك مع مقاتلين أكراد بتل رفعت

وفي منتصف آب/ أغسطس، سيرت القوات التركية والروسية دورية مشتركة في محيط مدينة تل رفعت، وذلك بعد نحو خمسة أشهر من تسيير دوريات مماثلة في المنطقة.

ومن الواضح، وفق مراقبين، أن التحركات الإيرانية، تأتي لقطع الطريق على أي تفاهم تركي-روسي، في ريف حلب الشمالي، وخصوصا أن هذه المناطق تطل على الطريق الدولي "حلب-غازي عنتاب".

وسيطرت الوحدات الكردية على مدينة تل رفعت وقرى عدة في محيطها بدعم جوي روسي، مطلع العام 2016، ومن ثم قامت القوات الروسية بنشر نقاط مراقبة فيها.

التعليقات (0)