اقتصاد عربي

نحو مليوني عامل أجنبي غادروا السعودية بسبب الصعوبات

العديد من الممارسات والانتهاكات أدت لنزوح آلاف العمال من السعودية للخارج- أ ف ب
العديد من الممارسات والانتهاكات أدت لنزوح آلاف العمال من السعودية للخارج- أ ف ب

تتزايد شهرا بعد شهر نسب العمالة المغادرة للعربية السعودية، بسبب السياسات الأخيرة التي اتبعهتا المملكة حيال سياسة" السعودة".

وأظهرت بيانات رسمية أن ما يقرب من 1.9 مليون عامل أجنبي في القطاع الخاص غادروا السعودية منذ بداية عام 2017، في مؤشر على تنامي الضغوط المعيشية والصعوبات الكبيرة التي تواجهها أغلب الشركات في المملكة.

ووفق مسح قامت به صحيفة "العربي الجديد"، استند إلى البيانات الصادرة عن المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية والهيئة العامة للإحصاء، فإن نحو 180 ألف عامل غادروا المملكة خلال الربع الأول من العام الجاري، بعد أن رحل نحو 1.79 مليون شخص خلال عامي 2017 و2018.

ووصل عدد العاملين الأجانب في القطاع الخاص إلى نحو 6.59 ملايين عامل بنهاية الربع الأول من 2019، مقابل 8.49 ملايين عامل في بداية 2017.


اقرا أيضا :  الأورومتوسطي: قرارات سعودية مجحفة بحق العمال أدت لرحيلهم


ورغم العدد الضخم الذي غادر المملكة، إلا أن المعدل العام للبطالة لم يتراجع إلا بنسبة طفيفة، ليستقر عند 12.5 في المائة في الربع الأول، مقابل 12.7 في المائة في الربع الأخير من 2018، في حين أن نسبة البطالة بين الشباب تصل إلى 36.3 في المائة، وفق بيانات هيئة الإحصاء.

وكانت الحكومة قد بررت إجراءات واسعة لتقليص أعداد العاملين الأجانب، بزيادة توطين الوظائف عبر تشغيل السعوديين في العديد من القطاعات الاقتصادية.

 

وكان مركز الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، رصد قبل نحو أسبوعين تأثير قوانين العمل السعودية الأخيرة على العمالة الوافدة، والتي قال إنها "أدت إلى تدهور الحالة الإنسانية والحقوقية لأولئك العمال، إضافة إلى مغادرة عدد كبير منهم البلاد".

واعتبر المرصد، خلال تقرير نشره الاثنين، أن القوانين المعمول بها في السعودية "تمثل الغطاء الحقيقي لانتهاك حقوق العمال لديها، خاصة العمالة الوافدة منها"، مشددا على أنها "تمثل تناقضا مع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية واتفاقية العمل الدولية التي كفلت الحقوق للعامل".

وذكر التقرير الذي حمل عنوان "العمالة في السعودية بين مطرقة الانتهاكات وسندان الحاجة" أن تلك "الممارسات والانتهاكات دفعت عشرات الآلاف إلى ترك العمل ومغادرة المملكة، حيث أظهرت أرقام جهاز الإحصاء السعودي تراجع أعداد العاملين الوافدين في المملكة من 12 مليونا خلال عام 2017 إلى 10 ملايين عامل خلال العام الجاري".

وأشار المرصد إلى "وجود ثلاثة أنظمة وقوانين أساسية في السعودية تنظم العمالة الأجنبية داخل المملكة وهي: قانون العمل السعودي وقانون الإقامة وقانون أمن الحدود وبعض الأوامر والمراسيم الملكية التي حددت آليات استقدام العمال الأجانب وكيفية إقامتهم والحقوق والواجبات الملقاة على عاتقهم".

التعليقات (2)
ديميتريف
الثلاثاء، 03-09-2019 06:54 ص
و تتحدثون عن الإسلام و تتشدقون بالحديث عن الدين و القرآن و الرسول . أنتم ايها السعوديون و حكامكم آل سعود اهل العنصرية و التمييز و الرجعية و النفاق و الكذب و الكفر و الشر و البلاء كله ...انتظروا قريبا بلاء و عذاب و غضب من الله ياخذكم من اولكم حتى اخركم و لن تنجوا منه .
أبو حلموس
الثلاثاء، 03-09-2019 05:40 ص
اللهم اكفنا شر ما هم ذاهبون إليه بما يفعلون بأنفسهم و أمتهم ، فالنعمة لا تزول عن من يحسن شكرها و ينفقها حيث يحب الله ، و هذا ما حرفوا انفسهم عنه بأيديهم و سيحصدون ما زرعوا لا محالة (((( اللهم باعد بين أسفارنا )))) دعاء قديييييييم ورد في الكتاب الكريم ع قوم لم يصونوا نعمة ربهم فإذا بهم في كَبَدٍ إلى ما شاء الله ... اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا ولا الصهاينة منا و لا الخليجيين منا ولا عملاء الغرب منا و لا الساكتين على الفساد منا !!!!!!!