سياسة عربية

قصف إسرائيل مواقع بالعراق تم بموافقة هذه الدول.. لكن بشرط

طائرات مجهولة قصفت ثلاثة مواقع مؤخرا في العراق- روداو
طائرات مجهولة قصفت ثلاثة مواقع مؤخرا في العراق- روداو

كشفت مصادر غربية أن الهجمات التي شنتها إسرائيل على أهداف إيرانية في العراق مؤخرا تمت بتوافق دولي، شريطة ألا تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن العمليات.

وقالت المصادر، إن قيام إسرائيل بتنفيذ ثلاث هجمات خلال الأسابيع الماضية، قصفت خلالها مخازن سلاح وصواريخ إيرانية في العراق، جرت بفضل وجود تفاهم أميركي-روسي، قضى بأولوية "ضمان أمن إسرائيل وملاحقة إيران في العراق وسوريا على حد سواء"، بحسب ما أوردت صحيفة الشرق الأوسط.


ولفتت المصادر إلى أن التفاهم قضى بألا تعلن "تل أبيب" رسمياً عن غاراتها، لإعطاء المجال لضبط التوتر الإقليمي.


وأعلن في بغداد الثلاثاء، عن اندلاع حرائق بعد تفجير غامض طال مخازن أسلحة تابعة للحشد الشعبي في محيط قاعدة بلد الجوية بمحافظة صلاح الدين.


وتعود رغبة تل أبيب في استهداف مواقع ومخازن صواريخ باليستية تابعة لطهران في العراق إلى منتصف العام الماضي، بالتزامن مع عشرات الغارات ضد قواعد إيرانية في سوريا.


وكانت أول إشارة إلى ذلك في يونيو (حزيران) 2018، عندما استهدفت إسرائيل موقعاً لإيران في شرق سوريا قرب حدود العراق، بحسب المصادر.

 

اقرأ أيضا: غارات "مجهولة" تستهدف مجددا مواقع للحشد الشعبي بالعراق

ولفتت المصادر إلى خطوة بارزة في إطار التفاهم، تتمثل في موافقة بوتين على عقد اجتماع ثلاثي في القدس لرؤساء مجالس الأمن القومي الأميركي، جون بولتون، ونظيريه الروسي نيكولاي باتروشيف، والإسرائيلي مئير بن شبات، في نهاية حزيران/ يونيو الماضي.


وقالت المصادر الدبلوماسية الغربية إن الاجتماع خلص إلى إعطاء الأولوية لأمن إسرائيل في سوريا والعراق، مع استمرار الوجود الروسي، واحتمال الانسحاب الأميركي من المنطقة . 


وقصفت طائرات إسرائيلية في 19 تموز/ يوليو الماضي، اللواء 52 من الحشد الشعبي في معسكر يقع خارج بلدة أمرلي، في محافظة صلاح الدين، شمال شرق العراق. وفي 28 من الشهر نفسه تم شنّ الغارة الثانية، واستهدفت معسكر أشرف في محافظة ديالى. وأسفرت الغارة عن تدمير قاذفات الصواريخ التي وصلت لتوّها من إيران، وإمدادات الصواريخ الباليستية.


وفي 12 آب/ أغسطس، حصلت انفجارات غامضة في مستودع ذخيرة في معسكر الصقر، التابع لـلحشد العراقي في جنوب بغداد. وتردد أنه عثر على حطام دلّ على أنه هجوم بالصواريخ من طائرات درون، فيما أشارت مصادر إلى احتمال حصول القصف من إف35 .

التعليقات (0)