صحافة إسرائيلية

سفير إسرائيلي: علينا أن نشجع ضعف حزب الله.. ما دور السعودية؟

زعم ليفانون أن "نشاط حزب الله في مثلث الحدود بين الأرجنتين والبرازيل وبراغواي، يقلق الكثير من الدول"- الأناضول
زعم ليفانون أن "نشاط حزب الله في مثلث الحدود بين الأرجنتين والبرازيل وبراغواي، يقلق الكثير من الدول"- الأناضول

شدد سفير إسرائيلي سابق، على ضرورة أن تعمل "إسرائيل" على تشجيع ضعف حزب الله اللبناني الذي يمر بمصاعب متعددة، ملمحا إلى إمكانية أن تؤدي السعودية دورا في هذا الإطار.

وأوضح السفير الإسرائيلي السابق لدى مصر إسحاق ليفانون، في مقال نشر بصحيفة "إسرائيل اليوم"، أن "التحديات التي يتصدى لها حزب الله في الساحات المختلفة، تشير إلى ميل ضعف للتنظيم".

وأضاف: "قبل نحو شهر أعلنت الأرجنتين حزب الله كتنظيم إرهابي وجمدت ممتلكاته، ونشر القرار بشكل رمزي في الذكرى السنوية الـ 25 للعملية التي وقعت في دار الجالية اليهودية بـ"بوينس آيرس"، حيث تتهم الأرجنتين إيران وحزب الله بالعملية الفتاكة".

وذكر أن "القرار يأتي في أعقاب ضغوط أمريكية على الأرجنتين، رافقها وعود في المجال الأمني والاستخباري"، منوها إلى أن "الأرجنتين هي الأولى في قارة أمريكا الجنوبية التي تتخذ خطوة كهذه، ويأمل كثيرون أن تسير البرازيل وبراغواي في أعقابها، واحتمالات ذلك لا بأس بها".

وزعم ليفانون، أن "نشاط حزب الله في مثلث الحدود بين الأرجنتين والبرازيل وبراغواي، يقلق الكثير من الدول"، كاشفا عن "ضغط أمريكي على فنزويلا، حيث ضرب حزب الله جذورا عميقة هناك، فمؤيد التنظيم، طارق العيماسي، من أصل سوري، يتولى منصب وزير في حكومة مدورو".

 

اقرأ أيضا: الأرجنتين تصنف حزب الله منظمة إرهابية وتأمر بتجميد أصوله


ولفت إلى أنه "بعد معالجة حزب الله في أمريكا الجنوبية، ينبغي توجيه الجهود نحو أفريقيا، حيث يحظى التنظيم بمساعدة مالية وسياسية؛ فقد هاجر العديد من الشيعة من لبنان إلى أفريقيا قبل عقود، واستقروا وازدهروا، واليوم يشكلون سندا لحزب الله في القاهرة".

وزعم أنه "علم بإحباط عملية خطط التنظيم لها في دولة أفريقية، في حين ربطت الشائعات إسرائيل بنجاح إحباط العملية".

وأشار السفير إلى أنه "يفترض بالمحكمة الدولية التي تشكلت بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، رفيق الحريري، أن تصدر في المستقبل المنظور قرارها النهائي، بعد أن ادعى المدعي العام في المحكمة، أن حزب الله يقف خلف الاغتيال".

ونوه إلى أن "الأصوات تتعزز ضد حزب الله وزعيمه حسن نصرالله في الساحة اللبنانية الداخلية، وباستثناء الرئيس ميشيل عون ورئيس البرلمان اللبناني المؤيدين لحزب الله، فإن باقي القوى السياسية تتهم الحزب بجر لبنان إلى مواجهة مع إسرائيل وخراب الدولة، إضافة إلى كل ذلك، فقد قلصت إيران دعمها المالي للحزب بسبب النقص في المال في أعقاب العقوبات الأمريكية".

وأكد أن "حزب الله يعيش في مصاعب في لبنان وخارجها"، مشددا على أهمية "تشجيع هذا الميل، وإحدى الخطوات التي يمكن التفكير فيها هي خطوة حزبية - سياسية في جوهرها".

 

اقرأ أيضا: لبنان يأسف للعقوبات الأمريكية على نائبي حزب الله بالبرلمان

وكما يذكر، كانت السعودية هي "عرابة اتفاق الطائف 1989، الذي وضع حدا للحرب الأهلية في لبنان، وفي ظروف معينة يمكنها أن تطلب فتح الاتفاق من جديد كي تطالب هذه المرة بنزع سلاح حزب الله، الأمر الذي لم يتم في اتفاق الطائف الذي في إطاره نزعت أسلحة باقي المليشيات اللبنانية".

ونبه السفير إلى أنه "في الظاهر يدور الحديث عن مهام مستحيلة، ولكن في الشرق الأوسط الذي يتصمم أمام ناظرينا بثمن دموي، كل شيء بات ممكنا، ويجب علينا فقط أن نعرف ما الذي نريده".

التعليقات (0)