سياسة عربية

لأول مرة.. التونسيون على موعد مع مناظرات بين مرشحي الرئاسة

المناظرات سينظمها التلفزيون الرسمي مطلع أيلول المقبل - الأناضول
المناظرات سينظمها التلفزيون الرسمي مطلع أيلول المقبل - الأناضول
تشهد تونس، لأول مرة، مناظرات تلفزيونية بين المرشحين للانتخابات الرئاسية، المقرر إجراؤها منتصف أيلول/ سبتمبر المقبل.

ويعتزم التلفزيون الرسمي تخصيص فترات بعنوان "الطريق إلى قرطاج"، لبث المناظرات، بين 2 و7 أيلول المقبل، بعد فتح المجال رسميا للحملات الانتخابية، بحسب مراسلة "عربي21".

يشار إلى أن فكرة تنظيم المناظرات شهدت سجالا، حيث تبنتها "جمعية مبادرة مناظرة"، الخميس، قبل أن تعلن الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري (رسمية) أنها هي الجهة الوحيدة المخولة بالأمر.

وفي تصريح لوكالة الأنباء الرسمية، اعتبر "هشام السنوسي"، عضو الهيئة المعروفة اختصارا بـ"الهايكا"، أن تنظيم مناظرات للمترشحين للانتخابات الرئاسية "مسألة سيادية تخضع لشروط دقيقة".

اقرأ أيضا: رئاسيات تونس.. رفض عشرات المرشحين وترقب للقائمة النهائية

وأضاف أن "الهايكا" تعمل على إدراج مسألة المناظرات في القرار المشترك مع الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، وفق ما هو معمول به في عديد الدول.

وبخصوص "مبادرة مناظرة"، قال السنوسي إن تنظيم مثل هذه المناظرات ليست مسألة مفتوحة لأي كان، كما نفى أي اتصال بالجمعية.

إلا أنه أكد في الوقت ذاته إمكانية أن تكون طرفا في تنظيم الحدث، والمساعدة في بعض المسائل، دون التدخل في تنظيمها.

وتابع في ذات السياق أن التوجه العام في تنظيم المناظرات بالانتخابات الرئاسية يعتمد على الشراكة بين الإعلام العمومي والخاص، مشددا على ضرورة استنادها إلى المبادئ العامة كالإنصاف والحيادية وضبط توقيت الأسئلة والأجوبة، فيما يمنع أثناءها للصحفي الدخول في محاججة مع المتناظرين.

اقرأ أيضا: هكذا تناولت الصحف التونسية ترشح مورو والزبيدي

وأفادت صحيفة الشروق المحلية بأن جمعية "مبادرة مناظرة" أعلنت الخميس الماضي إطلاق برنامج المناظرات الانتخابية تحت اسم "تونس تختار"، وهي مبادرة عربية مفتوحة لمختلف وسائل الإعلام وتهدف إلى إنشاء منتدى مستقل ونزيه يمثل ويهتم بالعالم العربي وقضاياه.

وأعلنت الجمعية عن تنظيم مناظرات مباشرة تبث بشكل مشترك بين مختلف وسائل الإعلام المسموعة والمرئية في تونس والخارج، وتتيح لمختلف المترشحين للانتخابات الرئاسية والتشريعية تقديم برامجهم. 
التعليقات (0)