سياسة دولية

تمسك أوروبي باتفاق النووي.. وماي تدعو لحل وسط مع إيران

حكومة ماي أكدت مرارا تمسك المملكة المتحدة باتفاق النووي- جيتي
حكومة ماي أكدت مرارا تمسك المملكة المتحدة باتفاق النووي- جيتي

أكد اجتماع أوروبي تمسك الدول الأوروبية باتفاق النووي، الأربعاء. في حين دعت رئيسة الحكومة البريطانية، تيريزا ماي، إلى حل وسط يمنع حصول إيران على السلاح النووي.
 
فمن جهتها، أعلنت المنسقة العليا لشؤون السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، الأربعاء، أن الحفاظ على اتفاق النووي مع إيران "مسؤولية مشتركة" مع جميع دول العالم، مجددة دعوتها لطهران للالتزام بذلك الاتفاق.
 
وقالت موغريني أمام الجلسة العامة للبرلمان الأوروبي في ستراسبورغ في فرنسا، إن "الحفاظ على الاتفاق ليس فقط أمر يهمنا ويقع في نطاق مسؤوليتنا.. بل هو أيضا مسؤولية مشتركة لجميع أنحاء العالم".

 

اقرأ أيضا: موغريني: الاتفاق النووي ليس في وضع جيد لكنه لا يزال حيا

وأضافت أن تصرفات إيران لا تشير إلى "قرار أو نية صريحة" من جانبها للعودة إلى برنامجها النووي.
 
وتابعت: "في الوقت ذاته، أريد أن أكون واضحة للغاية، بأنه كلما طالت إيران في هذا الطريق الحالي، كان من الصعب من الناحية الفنية العودة إلى التنفيذ الكامل للاتفاق".


وكانت دول الاتحاد الأوروبي أعلنت تمسكها بالاتفاق النووي مع إيران، ودعت تلك الدول طهران مرارا إلى الالتزام به.

من جانبها، قالت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، إن التوصل إلى اتفاق على حل وسط يظل أفضل سبيل لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي.

 

اقرأ أيضا: بريطانيا: هذا ما ستفعله أوروبا لإبقاء "الاتفاق النووي" حيا

وأضافت: "شئنا أم أبينا، يظل التوصل إلى اتفاق على حل وسط أفضل سبيل لتحقيق النتيجة التي ما زلنا جميعا نسعى للوصول إليها، وهي منع إيران من امتلاك سلاح نووي، والحفاظ على الاستقرار في المنطقة".

وسبق أن أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران انتهكت في وقت سابق هذا الشهر اتفاق النووي المبرم عام 2015، وقال مرشد الثورة الإيراني، الثلاثاء، إن طهران ستستمر في تقليص القيود التي يفرضها الاتفاق على أنشطتها النووي.

وفي آخر حديث لها قبل تركها السلطة الأسبوع المقبل، قالت ماي إنه يجب حماية اتفاق النووي "أيا كانت تحدياته".
 
وتشهد المنطقة توترا متصاعدا بين الولايات المتحدة ودول خليجية من جهة، وإيران من جهة أخرى، إثر تخفيض طهران بعض التزاماتها بموجب اتفاق النووي متعدد الأطراف، المبرم في 2015.
 
واتخذت طهران تلك الخطوة، مع مرور عام على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق، وفرض عقوبات مشددة على طهران، لإجبارها على إعادة التفاوض بشأن برنامجها النووي، إضافة إلى برنامجها الصاروخي.

التعليقات (0)