صحافة إسرائيلية

"يديعوت" تقارن بين العنصرية في أوروبا وإسرائيل

قالت الصحيفة إن "هناك عنصرية وتمييزا داخل إسرائيل، لكننا مجتمع ديمقراطي مع جيوب عنصرية"- جيتي
قالت الصحيفة إن "هناك عنصرية وتمييزا داخل إسرائيل، لكننا مجتمع ديمقراطي مع جيوب عنصرية"- جيتي

تحدثت صحيفة عبرية الثلاثاء، عن العنصرية داخل المجتمع الإسرائيلي، بعد احتجاجات شهدتها تل أبيب، بسبب مقتل أحد الإسرائيليين من أصول إثيوبية.


وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في مقالها الافتتاحي، إن "هناك عنصرية وتمييزا داخل إسرائيل، لكنْ، هناك فرق كبير بين مجتمع ديمقراطي مع جيوب عنصرية، ومجتمع عنصري"، مشيرة إلى أن "استطلاع أجري مؤخرا في ألمانيا يظهر أن نحو 53.5 بالمئة يعتقدون أن الإسلام هو تهديد، رغم أن هناك 100 مسجد أحرقوا هناك في عام 2018".


ولفتت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن "الوضع في فرنسا لا يختلف؛ فبحث تم حول القبول للعمل يبين أنه لا يوجد تمييز ضد السود، يوجد تمييز ضد المسلمين"، موضحة أن "كل دولة أوروبية أجري فيها البحث تتشابه النتائج، فالعنف ضد طالبي اللجوء في السويد وفنلندا".


وتساءلت: "هل هذا يجعل من أوروبا قارة عنصرية؟"، منوهة إلى أنه "في الجدال الذي لا يتوقف عن الأجانب والمهاجرين تطرح أيضا مواقف عنصرية".

 

اقرأ أيضا: حفيد مانديلا: إسرائيل دولة تمييز عنصري بامتياز (فيديو)


وحول ما يجري في المجتمع الإسرائيلي، وخاصة في ظل الاحتجاجات الإسرائيليين من أصول إثيوبية على مقتل شاب إسرائيلي إثيوبي، أكدت "يديعوت"، أنه "توجد في إسرائيل عنصرية ويوجد تمييز، كما يوجد ما يحتاج إلى إصلاح ويجب الإصلاح".


وزعمت أن "هناك فرقا كبيرا بين مجتمع ديمقراطي مع جيوب عنصرية، ومجتمع عنصري".


وفي معرض استهجانها لوصف "إسرائيل بدولة عنصرية"، قالت: "نشطاء مختلفون يكررون هذه الكذبة المرة تلو الأخرى، وهكذا لا يكافحون العنصرية، بل يتسببون بزيادة الاغتراب".


كما عبرت الصحيفة عن خيبة أملها مما صرحت به المخرجة السينمائية ابتسام مراعنة المقيمة في الداخل المحتل عام 1948، في أعقاب الجدال الجماهيري حول فيلم لها، حين كتبت أن "إسرائيل دولة ظلامية وعنصرية".


وأضافت: "لقد استسلمت المخرجة الشجاعة مراعنة للقطيع، وهي تكرر الشعارات الكاذبة والثابتة"، بحسب قول الصحيفة.


وأشارت إلى أن "مرض العنصرية آخذ في الانتشار، وبعض من أولئك الذين ظهروا في الأسبوعين الأخيرين في وسائل الاعلام، وتوجوا هنا وهناك كزعماء احتجاج سليلي إثيوبيا، وأطلقوا نغمات مشابهة".


وذكرت أن "سائق إسرائيلي عمومي، في فعل بشع على نحو خاص، احتجز طفلا من أصل إثيوبي انتقاما من الاحتجاج"، مضيفة أنه "صحيح أنه واحد من عشرة آلاف، وصحيح أنه نال مقتا من الحائط إلى الحائط، ولكن ردة الفعل كانت؛ إسرائيل دولة عنصرية".


واعترفت الصحيفة أنه "توجد بشكل نسبي ظواهر العنف تجاه الأجانب أو أولئك الذين يعتبرون أجانب"، مدعية أن هذه النسبة توجد "أكثر في أوروبا مما هي في إسرائيل".

التعليقات (0)