سياسة دولية

بوتين يعلق على مصير إدلب وسط خروقات نظام الأسد

تعد روسيا حليفا استراتيجيا للأسد في سوريا- جيتي
تعد روسيا حليفا استراتيجيا للأسد في سوريا- جيتي

علق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، السبت، على مصير إدلب السورية، مشيرا إلى أنه لا يستبعد شن هجوم شامل على المسلحين فيها الذين وصفهم بـ"المتشددين"، من جانب قوات النظام السوري المدعومة من موسكو.

ولكنه أوضح أن "مثل هذا الخيار لن يكون عمليا في الوقت الحالي".

وقال بوتين، من بكين، إن "موسكو ودمشق ستواصلان الحرب على الإرهاب، وإن القصف يطول من يحاول الخروج من إدلب من المتشددين، وهو أمر قال إنه يحدث من آن لآخر".

لكنه أضاف أن وجود مدنيين في أجزاء من إدلب يعني أن الوقت لم يحن بعد لشن عمليات عسكرية شاملة.

وتأتي تصريحات بوتين على الرغم من أن غارات طائرات بلاده تقتل المدنيين باستمرار، إلى جانب خروقات النظام شبه اليومية في مناطق خفض التصعيد باستهدافها المناطق السكنية شمال سوريا، وقتلها العديد من المدنيين.

 

اقرأ أيضا: مقتل 10 مدنيين بغارات روسية على إدلب السورية

وزعم بوتين: "لا أستبعد شن هجوم شامل، لكننا وأصدقاؤنا السوريون لا نحبذ ذلك الآن، نظرا لهذا العنصر الإنساني".

وتحرص موسكو على مساعدة الأسد على السيطرة على أراضي سوريا بما في ذلك إدلب، لكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يرفض شن هجوم بدعم روسي في منطقة تتاخم حدود بلاده.

 

النظام يستمر بالخروقات

وفي أعقاب تصريحات بوتين، قام النظام السوري بخرق "خفض التوتر" بإدلب مجددا، وقتل طفلا، بغارات جوية استهدفت المنطقة نفسها.

وذكرت مصادر محلية، للأناضول، أن قوات النظام والمجموعات المدعومة من إيران، قصفت بالمدفعية وقاذفات الصواريخ وقذائف الهاون، "مدينة كفرنبل بإدلب، وقرى مورك واللطامنة وكفر زيتا بمحافظة حماة (غرب)، وكلها تقع في مناطق خفض التوتر بإدلب". 

وقالت المصادر، إن الغارات على مدينة كفرنبل (جنوبي إدلب)، أسفرت عن مقتل طفل. 

وأشارت إلى أن الغارات التي استهدفت "اللطامنة" لم تسفر عن وقوع خسائر بشرية.

 

وفجر السبت، قتل خمسة مدنيين جراء غارات جوية استهدفت قرى منطقة "خفض التوتر" في محافظة إدلب شمالي سوريا.

 

اقرأ أيضا: مقتل 8 غالبيتهم أطفال بقصف لنظام الأسد بخان شيخون بإدلب

وتشكل محافظة إدلب مع ريفي حماة الشمالي، وحلب الغربي، وجزء صغير من ريف اللاذقية الشمالي، مناطق "خفض التوتر" بموجب اتفاق أبرم في أيلول/ سبتمبر 2017، بين تركيا وروسيا وإيران بالعاصمة الكازاخية. 

وفي أيلول/ سبتمبر 2018، أبرمت تركيا وروسيا، اتفاق "سوتشي" من أجل تثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وسحبت بموجبه المعارضة أسلحتها الثقيلة من المنطقة المشمولة بالاتفاق في 10 تشرين الأول/ أكتوبر من العام ذاته.
 
ومنذ بداية 2019، كثفت قوات نظام بشار الأسد والمجموعات الموالية له، هجماتها على منطقة خفض التصعيد.

التعليقات (0)