هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية الأحد، عن مقتل جندي إسرائيلي وإصابة آخرين في عملية مزودجة، نفذها شاب فلسطيني قرب مستوطنة أرئيل المقامة على أراضي سلفيت بالضفة الغربية.
وقال متحدث باسم جيش الاحتلال إن إسرائيليا واحدا على الأقل قُتل وأصيب اثنان آخران، في هجوم نفذه فلسطيني في الضفة الغربية.
وأضاف المتحدث باسم جيش الاحتلال اللفتنانت كولونيل جوناثان كونريكوس في مؤتمر صحفي، أن "الهجوم بدأ عندما طعن فلسطيني جنديا إسرائيليا عند تقاطع طرق قرب مستوطنة أرييل اليهودية ثم انتزع سلاحه".
ولفت إلى أن المنفذ استخدم سلاح الجندي في إطلاق النار على ثلاث مركبات، ما أسفر عن إصابة إسرائيلي، ثم أخذ سيارة قادها لتقاطع طرق قريب، أطلق فيه النار على جندي آخر، قبل أن يكمل طريقه غلى قرية فلسطينية مجاورة".
وقال كونريكوس إن "إسرائيليا قُتل وأصيب اثنان"، دون أن يحدد هوية القتيل، مضيفا أنه "لم يتضح بعد إذا كان هناك أكثر من منفذ للهجوم".
ووفق ما ذكره الإعلام العبري فور حدوث العملية وترجمته "عربي21"، فإن "شخصين
قتلا في عمليتي طعن وإطلاق نار بالضفة، وجرح ثلاثة آخرون ووصفت جراح أحدهم بالخطيرة
جدا"، إلا أن جميع وسائل الإعلام الإسرائيلية تراجعت عن هذه الاحصائية واكتفت بتأكيد مقتل جندي إسرائيلي واحد.
وقالت وسائل إعلام الاحتلال أن المنفذ الفلسطيني وصل إلى مفترق مستوطنة "أرئيل" وطعن جنديا وسيطر على سلاحه، ثم أطلق النار نحوه فقتله على الفور، وبعد ذلك أطلق النار على مركبة مستوطن قريبة فقتله داخلها، واستقل سيارته وانسحب إلى منطقة قريبة.
وأضافت أن المنفذ اتجه بعد ذلك إلى مستوطن آخر فأطلق النار عليه وأصابه بجراح خطيرة، وفي وقت لاحق عثر جيش الاحتلال على المركبة في مكان قريب بعد انسحاب المنفذ أو المنفذين.
اقرأ أيضا: شهيدان وإصابة جنديين بـ"عملية دهس" بالضفة.. وحماس تعلق
من جهته، أوضح الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في تغريدة بموقع "تويتر" أن العمليتين وقعتا قرب مستوطنتي "أرئيل" و"غيتاي"، لافتا إلى أنه "تتم ملاحقة المنفذ في الوقت الحالي".
وفي الإطار نفسه، علق رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو على العملية قائلا إننا "في أوج عملية لملاحقة المنفذين"، مضيفا أنني "متأكد بأن جنود الجيش وعناصر الشاباك الذي يلاحقون المنفذين، سيلقون القبض عليهم وسنحاسبهم مثلما فعلنا في جميع الحالات السابقة"، بحسب تعبيره.
وفي هذه الأثناء، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن
اشتباكات مسلحا يجري في قرية بورقين غرب سلفيت بين قوات عسكرية إسرائيلية ومنفذ
العملية، إلى جانب اقتحام قوة إسرائيلية أخرى لقرية كفر الديك.
وأشارت الهيئة إلى أن الجيش الإسرائيلي أصدر أمرا
بإغلاق جميع مداخل المستوطنات المقامة في الضفة الغربية المحتلة، في أعقاب هذه العملية
المزدوجة.
بدورها، باركت حركة حماس عملية سلفيت، وقالت إنها "تأتي ردا على جرائم الاحتلال الإسرائيلي، وما يجري في القدس والمسجد الأقصى من اقتحامات وتدنيس واعتداءات بحق المصلين، وإغلاق باب الرحمة، وردا على انتهاكاته بحق الأسرى في سجون الاحتلال، ومضاعفة الاستيطان ومصادرة الأراضي الفلسطينية".
وشددت الحركة في بيان وصل "عربي21" أن
"هذه العملية الشجاعة والجريئة تؤكد أن خيار المقاومة بأشكالها كافة هو
الخيار الأقوى والأنجح لردع الاحتلال، وإفشال مخططاته، وحماية شعبنا ومقدساته
والدفاع عنه".
واعتبرت أن "كل عمليات القمع والتنكيل ومحاولة
تشويه المقاومة وشيطنتها من الاحتلال الإسرائيلي ومن يقف معه ويؤيده؛ لن تفلح في
كسر إرادة شعبنا أو ثنيه عن مواصلة مسيرة الجهاد والمقاومة دفاعا عن الشعب
والمقدسات".
وتابعت حركة حماس بقولها إن "ضفة العياش تؤكد
في كل مرة أنها مخزون استراتيجي للمقاومة، وتفاجئ الاحتلال بعمليات نوعية عنوانها
أن الحل الوحيد للاحتلال هو الرحيل عن أرضنا ومقدساتنا".