هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار الجمعة، إن بلاده تنسق مع روسيا وإيران بشأن الأوضاع في محافظة إدلب شمالي سوريا.
وفي لقاء مع وكالة
الأناضول، قال أكار إن الاتفاق الذي وقعه الرئيس التركي ونظيره الروسي في سوتشي
بشأن إدلب "ساهم في منع كارثة إنسانية كبيرة".
وأشار إلى أن دوريات
روسية بدأت في المنطقة الحدودية خارج إدلب وأخرى للقوات المسلحة التركية في
المنطقة منزوعة السلاح"، مضيفا أن "هذه الدوريات تعد خطوة مهمة لحفظ
الاستقرار ووقف إطلاق النار.
وتابع: "اعتبارا
من اليوم (الجمعة)، زالت بعض التهديدات المتعلقة بالمجال الجوي لمحافظة إدلب ومنطقة عفرين"، مستدركا: أكبر شكوى لدينا من النظام وخرقه لوقف إطلاق النار، ننتظر منهم الالتزام به، ونطلب من الروس الضغط على النظام ليوقف شن الهجمات في إدلب".
اقرأ أيضا: أردوغان لترامب: خذ أسلحتك أو بعها لنا.. تحدث عن "إس 500"
وفي
موضوع متصل، لفت الوزير التركي إلى أن ما سماها "عملية الفرز بين المعارضة
والمجموعات الراديكالية بإدلب، لا تزال متواصلة".
وشدد الوزير التركي على أنه "إذا استمرت الهجمات في إدلب وبدأت الهجرة فإن لجوء 3.5 ملايين شخص لن يكون فقط إلى تركيا وأوروبا وإنما إلى الولايات المتحدة أيضا".
وأشار إلى أنه "لا
يوجد أي تواصل لنا مع النظام السوري وتواصلنا قائم مع روسيا وعند الضرورة مع إيران"، مؤكدا
أنه "لا توجد لدينا أي مشكلة مع أشقائنا الأكراد، بل نكافح تنظيم "ي ب
ك" الإرهابي".
وقال: "ليس صحيحا
أن القوات المسلحة التركية تستهدف الأكراد.. هذا كذب محض.. هدفنا الإرهابيين فقط،
ونحن ضد التنظيمات الإرهابية مثل "ي ب ك، بي كا كا، داعش، غولن، والقاعدة،
وليس لدينا مشكلة مع أي مجموعة إثنية، وفي مقدمتهم إخوتنا الأكراد".
وبشأن العلاقة بين واشنطن
والمسلحين الأكراد، قال جدد أكار مطالب تركيا سحب الأسلحة من تنظيم "ي ب ك/
بي كا كا" الإرهابي، وإخراج عناصره من منطقة منبج تمهيدا لتسليم إدارتها
لأهلها"،
وقال إن: "قواتنا
قادرة على تولي الأمن بمفردها في المنطقة الآمنة شمال شرقي سوريا وستتواجد هناك
حتما"، متابعا:
"نواصل التأكيد على أننا لن نسمح بوجود إرهابيي "بي كا كا/ب ي د"
قرب حدودنا لأنها مصدر تهديد لبلدنا وشعبنا".
"المنطقة الآمنة"
وتطرق الوزير التركي إلى المنطقة الآمنة في سوريا، وقال "سنبذل ما بوسعنا للحفاظ على أمن دولتنا بأنفسنا لأن حفظ الأمن لا يمكن أن يقوم به وكلاء، القوات المسلحة التركية ستقوم باللازم من أجل أمن شعبها ووطنها في المكان والزمان المناسبين".
وأوضح أن تركيا "ترى
ضرورة إنشاء منطقة آمنة عمقها من 30 إلى 40 كم بمحاذاة الشريط الحدودي الذي يبلغ
440 كم من شرق الفرات وحتى الحدود العراقية وذلك يعني منطقة آمنة بمساحة نحو 13
ألف كم متربع، ولا يمكن تأمينها ببضع مئات من الجنود".
اقرأ أيضا: FT: صبر بوتين ينفد في إدلب وصدع بتحالفه مع أردوغان
وفي حال جاءت قوات
أمريكية وأوروبية للإشراف على المنطقة الآمنة وفق تصور مطروح من واشنطن، حذر أكار
من إمكانية تعرض تلك القوات لهجمات غير تقليدية من عناصر تنظيم ي ب ك/بي كا كا،
الذي سيتبنى موقفا عدائيا تجاهها بسبب إخراجه من المنطقة".
ولفت أكار إلى "استخدام
منظمة "بي كا كا" طائرات مسيرة محملة بمتفجرات في الآونة الأخيرة،
لاستهداف المواقع العسكرية والمدنية داخل تركيا، انطلاقا من الشريط الحدودي".