هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الجمعة، بأن تسعة عناصر من قوات النظام قتلوا في هجوم شنه مسلحون في محافظة حماة وسط سوريا.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، "شنتّ مجموعات مسلحة هجوما ضد مواقع لقوات النظام في ريف حماة الشمالي الغربي عند الأطراف الخارجية للمنطقة المنزوعة السلاح"، التي حددها الاتفاق الروسي - التركي في محافظة إدلب (شمال غرب) ومحيطها.
وأوضح أن الهجوم الذي تخللته اشتباكات أسفر عن مقتل تسعة عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها فضلا عن خمسة من المسلحين، وعلى رأسها تنظيم حراس الدين المرتبط بتنظيم القاعدة، الذي كان أعلن سابقا رفضه للاتفاق الروسي التركي.
وتوصّلت روسيا وتركيا قبل شهرين إلى اتّفاق على إقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب ومحيطها بعمق يتراوح بين 15 و20 كيلومترا، بعدما لوّحت دمشق على مدى أسابيع بشنّ عملية عسكرية واسعة في المنطقة، التي تُعدّ آخر معقل للفصائل المعارضة في سوريا.
اقرأ أيضا: قتلى من النظام السوري بـ"هجوم انتقامي" في حماة
وتقع المنطقة المنزوعة السلاح على خطوط التماس بين قوات النظام والفصائل، وتشمل جزءا من محافظة إدلب مع مناطق في ريف حلب الغربي وريف حماة الشمالي وريف اللاذقية الشمالي الشرقي.
ورغم الاتّفاق، تشهد المنطقة بين الحين والآخر مناوشات وقصفا متبادلا بين قوات النظام والفصائل المعارضة. وقد قتل في الثامن من الشهر الحالي 23 عنصرا من فصيل معارض في هجوم لقوات النظام، ضمن المنطقة المنزوعة السلاح في ريف حماة الشمالي.
وكان من المفترض أن ينسحب المقاتلون من هذه المنطقة بحلول 15 تشرين الأول/أكتوبر، لكنّ إعلان روسيا وتركيا أنّ الاتفاق قيد التنفيذ، بدا بمنزلة منح مهلة إضافية لتلك الفصائل، وعلى رأسها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا).
وتسيطر هيئة تحرير الشام ومجموعات أقلّ نفوذا منها بينها "حراس الدين" على ثلثي المنطقة المنزوعة السلاح.
اقرأ أيضا: النظام السوري يعلن قتل مقاتلين من "جيش العزة" بحماة
كما تسيطر الهيئة على الجزء الأكبر من محافظة إدلب، وتوجد فصائل أخرى أبرزها حركة أحرار الشام في المناطق الأخرى. وكانت قوات النظام سيطرت على بعض المناطق في الريف الجنوبي الشرقي إثر هجوم شنّته بداية العام الحالي.