قضايا وآراء

وزراء.. من هؤلاء؟!

أيمن نور
1300x600
1300x600

حسين سري باشا، ألّف سنة 1949، أول وزارة قومية في تاريخ مصر، اشترك في هذه الوزارة، عدد كبير من زعماء الوفد، والأحرار الدستوريين، والسعديين، والحزب الوطني، وأسماء كبيرة من المستقلين.


السقطة الوحيدة التي اسقطت هذه الوزارة في عيون الناس، هي اسم أحد الوزراء، الذي لم يعرف عنه أحد شيئا، الوزير النكرة كان هو الدكتور محمد هاشم، وهو محام صغير، شغل موقع وزير الدولة بلا وزارة أو حقيبة أو ديوان.


السر الذي عرفه الناس لاحقا أن الوزير الصغير "النكرة" كان زوجا لابنة رئيس الوزراء، وهذا ما كشفت عنه مجلة "أخر لحظة" يوم 21 أيلول/ سبتمبر 1949 في مقال لمصطفى أمين قال فيه:

 

"من نكد الدنيا، أن صاحب المعالي محمد هاشم، أصبح وزيرا في هذا البلد، ليس لأنه كفاية ممتازة، ولا لأنه نائب بارز، ولا لأنه قطب من أقطاب الحياة الحزبية، بل لأنه نسيب رئيس الوزراء".

 

وأضاف مصطفى أمين، أن سري باشا فعل ما فعله موسوليني عندما أتى بزوج ابنته الكونت شبيانو وعينه وزيرا بعد دقيقة واحدة من اختياره رئيسا للوزراء، وأطلق أمين على هاشم لقب الكونت شبيانو مصر، وظل الرجل تطارده هذه اللعنة حتى اختفى من الحياة العامة.

 

الحكومة الجديدة، التي عرفتها مصر، لا يعرف أحد عن الوزراء فيها. مجموعة من الصغار أتى بهم صغير، ولا أحد منهم له تاريخ سياسي أو حزبي أو نيابي أو مهني محترم، بداية من رئيس الوزراء مدبولي، نهاية بالأسماء التي لا نعرف عن معظمها شيئا يُذكر.

 

مجموعة من الفقاعات، مثلهم مثل طفل ألبسوه بنطلونا طويلا، وأعطوه سيفا، فلم يغير هذا من حقيقة أنه طفل لا ذِكر له، ولا وجود، ولا تاريخ، ولا مستقبل.

 

إجابتي الوحيدة على السؤال – المتكرر – من هؤلاء؟! هي: ومن السيسي؟

 

وكما أقول دائما "قل لي من معك .. أقل لك من أنت".

2
التعليقات (2)
دينا دياب
الأحد، 17-06-2018 12:32 م
المذنبون :o ما زالت الحكومات التعيسة منذ ثورة 25 يناير 2011 و حتى الأن تسير على خطى نظام مبارك فى العبث و السفة و البذخ و الهبل فى بعثرة المال العام . فى حديثه مع برنامج "بلدنا بالمصرى " للأعلامية ريم ماجد على قناة ONtv فى 4 ديسمبر 2011 قال المهندس حسب الله الكفراوى ( وزير الأسكان الأسبق) الثورة المصرية بأنها آية من آيات الله الكبرى لأن الفساد استمر لأكثر من 20 عاما، بل وفجر، ولم يستطع أحد أن يتصدى له، عنصر الأمن كان وما زال هو العنصر الأهم في هذه الفترة، الحد الأدنى و الحد الأقصى للأجور قرار يؤخذ فى ساعة و يطبق باليوم التالى مش بقالنا 10 أشهر ، معروف المعدلات العالمية و لن نخترع ، الحد الأدنى يجب أن يكفى مستوى معيشة كريم للأدميين لا يلتقطون طعامهم من الزبالة، و الحد الأقصى ليس عملية نهب .. يكفى حياة مطمئنة مريحة ، أنما التفاوت الرهيب هناك من يأخذ مليون .. أثنان مليون جنيه بالشهر و من ناحية أخرى من يأخذ 300 جنيه بالشهر .. ياللهول، و كنت أتمنى أن يأخذ القرار و يقول سيطبق غدا بدءا من وزارة الدفاع. حتى الأن تتم ادارة مصر على انها تكية تماما مثل ما كان يفعل مبارك و تعيين 31 وزيرا بدل من الأكتفاء ب 14 وزيرا مثل المانيا، حوالى 82 مليون نسمة لا يتجاوز عدد الوزراء 14 وزيرا بالأضافة لمنصب المستشار الألمانى، و هذا توفيرا للنفقات و ليتنا نفعل كألمانيا ( الوزارات الألمانية على سبيل الحصر هى : الخارجية، الداخلية، العدل، المالية، الأقتصاد و التكنولوجيا، الشئون الأجتماعية و العمل، الزراعة، الدفاع، الصحة، المعاشات، النقل و البنية التحتية، البيئة، التعليم و البحث العلمى، التعاون الدولى). و يدور الحديث عن إعادة مجلس الشورى الذى أجمع الكل على الغائه لعدم فائدته ( يقول د.محمد البرادعى ، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن الأحتفاظ بمجلس الشورى رغم أن الجميع أقرّ بأنه غير ذى جدوى ويُنفق عليه 400 مليون جنيه سنوياً ( حوالى 70 مليون دولار ) ، يثير العديد من التساؤلات)! و مازال هناك 22 ألف مستشار يعملون بالحكومة فوق الستين عاما يتقاضوا 18 مليار جنيه سنويا و تم التجديد لهم!!! و لم يتم تحديد الحد الأقصى للأجور ( يجب أقرار حد أدنى و حد أقصى للأجور بنسبة 1 : 10 ) ، و لم يخفض عدد سفارات مصر بالخارج إلى النصف و هى 170 سفارة (أمريكا لديها 90 سفارة فقط ) بل صدر قرار بفتح سفارة جديدة فى سلطنة بروناى. و لم يتم منع إستيراد السلع الترفيهية من أطعمة القطط والكلاب والخس الكورى واللبان والبونبون والخمور والسجائر ولحوم الخنازير، ورق العنب ولحم الطاووس وأسماك الكافيار الأحمر والجمبرى الجامبو والاستاكوزا، و التى تكلف مصر 4 مليار دولار سنويا !!!! فى بلد يعيش 40 بالمائة تحت خط الفقر و غارقة بالديـــون. فى أغلب الدول المتقدمة بالأتحاد الأوروبى و أمريكا لا تتلقى الصحافة و محطات التلفزة دعما ماليا من الحكومة و أنما تقوم بتمويل نفسها ذاتيا عن طريق الأعلانات و المستثمرين و من يفشل يتم أغلاقه، و هذا ماينبغى تماما عمله فى مصر، فيجب أعادة هيكلة التليفزيون المصرى و الصحف القومية و تقليل عدد العاملين بها و مراجعة المرتبات الكبيرة على أن تدار بأسلوب أقتصادى و تتوقف الدولة عن تقديم الدعم المالى لها فأن لم تنجح فلتغلق أبوابها.
مصري جدا
الإثنين، 11-06-2018 12:47 م
انها طبيعة الاشياء وسنن الاكوان ،،،،، انه حصاد تجريف العسكر للمجال العام والحياة العامة لاكثر من 60 عاما ،،، من الطبيعي انه وبمرور الوقت يرحل الكبار ويبقى الصغار والذين يتحولون الى اقزام من كثرة الضغط والاتبطاح ،،، كنا نحلم بان ثورة يناير ستبني جيلا من القادة العظام لكن رعاة الثورة وداعميها لم يكونوا اهلا لقيادة هذه الثورة العظيمة ،،، حظنا دوما عثر ،، هل هذا قدرنا ،، ام اننا نصنع قدرنا بايدينا