هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قدم الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة، المكلف بالشؤون العامة والحكامة، لحسن الداودي، استقالته من الحكومة، عقب اجتماع استثنائي للأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة، بعد مشاركته في مسيرة احتجاجية لعمال شركة الحليب ضد المقاطعة، الثلاثاء.
وأعلنت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، في بلاغ حصل "عربي21" على نسخة منه، "تقديرها لتحمل الأخ لحسن الداودي المسؤولية بطلب الإعفاء من مهمته الوزارية".
وتابعت في البلاغ الذي أصدرته، الأربعاء 21 رمضان المكرم 1439هـ/ الموافق 6 حزيران/ يونيو الجاري، اجتماعا استثنائيا برئاسة الأخ الأمين العام الدكتور سعد الدين العثماني".
وأضافت: "وقد خصص الاجتماع لمدارسة تداعيات مشاركة الأخ الدكتور لحسن الداودي في وقفة احتجاجية أمام البرلمان الثلاثاء ليلا".
وزادت: "وبعد استعراض الأمانة العامة لمختلف المعطيات ذات الصلة، وتداول أعضائها في الموضوع، فإنها تؤكد أن مشاركة الأخ لحسن الداودي في الوقفة الاحتجاجية المعنية تقدير مجانب للصواب وتصرف غير مناسب".
وسجلت "رفضها لبعض التصريحات والتدوينات غير المنضبطة لقواعد وأخلاقيات حرية التعبير الصادرة عن بعض مناضلي الحزب والمسيئة للأخ لحسن الداودي".
وكانت مشاركة لحسن الدوادي في وقفة لعمال شركة الحليب (سنطرال دانون) ضد حملة المقاطعة الشعبية لمنتجاتها، الثلاثاء، أثارت سخطا عارما، دفعت الحزب إلى اجتماع استثنائي.
وأصدر الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، سعد الدين العثماني، تعليماته لأعضاء حزبه بعدم الإدلاء بأي تصريح، أو الإعلان عن أي موقف بأي وسيلة كانت، في موضوع مشاركة لحسن الداودي بوقفة عمال شركة "سنطرال دانون" إلى حين مناقشة الموضوع من قبل الأمانة العامة.
وأعلن النائب الأول للأمين العام للحزب، سليمان العمراني، عن عقد الأمانة العامة للحزب لاجتماع استثنائي، الأربعاء، وذلك في تدوينة على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
وخلفت مشاركة وزير الشؤون العامة والحكامة لحسن الداودي، في وقفة احتجاجية نظمها عمال شركة "سنطرال" التي يقاطع المغاربة منتوجها منذ أكثر من شهر، موجة غضب عارم على مواقع التواصل الاجتماعي، بلغت حد مطالبة الداودي -الذي وصفوه بـ"وزير سنطرال"- بتقديم استقالته من الحكومة.
اقرأ أيضا: "سنطرال" تجيّش عمالها للانتفاضة ضد المقاطعين بالمغرب (شاهد)
واعتبر عدد من رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن خروج الوزير الداودي للاحتجاج رفقة عمال شركة "سنطرال"، زاد من تشبث المغاربة بالاستمرار في مقاطعة منتوجات هذه الشركة، مشددين على أن ما قام به الداودي برهن بالفعل أنه "محامي سنطرال".