يشير تاريخ الخلافات بين مستشار الأمن القومي الأمريكي الجديد
جون بولتون ووكالات
المخابرات في الولايات المتحدة إلى الطريقة التي قد يتعامل بها مع
كوريا الشمالية وإيران وهما من التحديات الشائكة التي يواجهها هو والرئيس دونالد ترامب.
يتولى بولتون منصبه في التاسع من نيسان/ أبريل خلفا للفتنانت جنرال المتقاعد إتش.آر.مكماستر. وفي تصريحاته المعلنة، يبدو أن بولتون يشاطر ترامب استياءه من الاتفاق النووي الموقع مع إيران والموقف المعادي في أغلب الأحيان لكوريا الشمالية.
لكن تصريحات بولتون بشأن الملفين تتعارض مع تقييمات وكالات المخابرات الأمريكية.
وفي مقال نُشر خلال عام 2017 في صحيفة (ناشونال ريفيو) ذات التوجه المحافظ، اتهم بولتون إيران "بانتهاكات واضحة" للاتفاق النووي الموقع عام 2015 بهدف تقييد البرنامج النووي للجمهورية.
لكن مدير المخابرات الوطنية الأمريكية دان كوتس قال للكونغرس في شباط/ فبراير إن "طهران ملتزمة بالاتفاق الذي يمضي كما خطط له".
وصنف بولتون برنامج كوريا الشمالية النووي وبرنامجها للصواريخ
الباليستية على أنه خطر، قائلا إن "الطريقة المثلى للقضاء عليه هي ضربة عسكرية استباقية. وحذر محللون في المخابرات الأمريكية من أن مثل هذه الضربة قد تؤدي لهجوم مضاد من جانب كوريا الشمالية يسفر عن مقتل عشرات الآلاف من القوات الكورية الجنوبية والأمريكية والمدنيين وآخرين في أماكن بعيدة مثل اليابان".
وقال مسؤولو مخابرات مطلعون إن "بولتون بالغ في معلومات الحكومة الأمريكية عن برامج الأسلحة في العراق وكوبا وسوريا عندما كان يشغل منصبا كبيرا في وزارة الخارجية الأمريكية بين عامي 2001 و2005 كما أنه انتقد المحللين الذين عارضوه".
وقال مسؤول سابق في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية تتجاوز خبرته الـ30 عاما إن "السؤال هو: هل سيكون (بولتون) على نفس المنوال ويبدأ بالنتيجة وعلى المخابرات أن تتكيف مع ذلك أم سيتخذ موقفا أكثر توازنا؟".
وأشار المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه إلى تخوف الكثير من رجال المخابرات المخضرمين من اختيار بولتون لهذا المنصب.
وامتنع المتحدث باسم بولتون وكذلك المتحدثة باسم وكالة المخابرات المركزية عن التعليق.