هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال مركز زيمون فيزنتال اليهودي المعني بحقوق الإنسان إنه يبحث إصدار تحذير يدعو اليهود إلى الحد من زياراتهم إلى بولندا بعد توتر علاقاتها مع إسرائيل.
وأثارت بولندا هذا الشهر انتقادات دولية، جاء بعضها من إسرائيل والولايات المتحدة، عندما أقرت قانونا يفرض أحكاما بسجن من يشير إلى تورطها في المحرقة النازية (الهولوكوست).
ويقول الحزب القومي الحاكم إن القانون الجديد ضروري لتأكيد أن البولنديين كانوا ضحايا لا معتدين.
وقال المركز في بيان في ساعة متأخرة من أمس الأربعاء": "في أعقاب قانون الهولوكوست الجديد المثير للجدل في بولندا وما تسبب فيه من إطلاق العنان لمعاداة السامية، ما أحدث هزة لدى الجالية اليهودية (هناك)، فإن مركز زيمون فيزنتال يبحث إصدار تحذير بشأن سفر اليهود في أنحاء العالم".
اقرأ أيضا: عبارات نازية وعنصرية على بوابة سفارة بولندا بتل أبيب
وأضافت المنظمة غير الحكومية التي تلاحق النازيين أن "تحذير السفر سيدعو اليهود إلى أن تكون زيارتهم إلى بولندا فقط من أجل زيارة قبور الأجداد ومعسكرات الموت في حقبة الهولوكوست".
موقف بولندا
ويقول حزب القانون والعدالة الحاكم في بولندا إن القانون مطلوب؛ لحماية سمعة البلاد، ولضمان اعتراف المؤرخين بأن بولنديين لقوا حتفهم في العهد النازي، مثلهم مثل اليهود. ويقول مسؤولون إسرائيليون إن القانون يجرم حقائق تاريخية راسخة.
وصوت مجلس الشيوخ البولندي على مشروع القانون في الساعات الأولى من صباح الخميس، وسيتم إرساله إلى الرئيس أندريه دودا؛ للتوقيع النهائي عليه.
اقرأ أيضا: بولندا تقر "قانون المحرقة" وسط غضب إسرائيلي وقلق أمريكي
وقال رئيس الوزراء البولندي، ماتيوش مورافيتسكي: "الموت والمعاناة في معسكرات التعذيب النازية الألمانية كانت تجربة مشتركة ليهود وبولنديين وأشخاص من جنسيات عدة أخرى"، وأضاف أن بولندا لن تقيد أبدا الحوار والنقاش حول المحرقة.