هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال الخبير الإسرائيلي بشؤون القدس نداف شرغاي إن العام 2017 شكل "نقطة تحول في أعداد اليهود الذين يقتحمون الحرم القدسي"، في ضوء جملة إجراءات اتخذتها السلطات الإسرائيلية أدت لزيادة مطردة في أعدادهم.
وفي مقال له على موقع "المعهد الأورشليمي
للشؤون العامة" -ترجمته "عربي21"- يرى شرغاي أن "وصول هذه
الأعداد إلى هذا المستوى، يعني بدء العد التنازلي لفرض أمر واقع مفاده عدم حظر
صلاة اليهود في الحرم القدسي فقطـ، وإنما إتاحة المجال لزياراتهم هناك على مدار
الساعة".
ويوضح الخبير الإسرائيلي أن "عدد اليهود الذين
دخلوا الحرم في العام المنصرم زاد على ثلاثين ألفا، وهو ضعف العدد الخاص بالعام
2016، وخمسة أضعاف عما كان عليه الحال في العام 2009".
وأشار إلى أن "بعض الفتاوى الدينية اليهودية
ساعدت في ارتفاع أعداد المصلين اليهود في الحرم، رغم وجود بعض الشرائع اليهودية
التي تحظر زيارته، وعلى رأسها الحريديم، لكن هناك أكثر من ستمائة حاخام من الوسط
الديني القومي اليهودي، باتوا يسمحون بذلك، بعد أن كانوا يعارضون".
ويلفت إلى أن شرطة الاحتلال لجأت إلى "إبرام ما
اعتبرته صفقة مع الأوساط ذات العلاقة في إدارة الحرم القدسي لتيسير هذا الأمر بدون
مشاكل أو اضطرابات، ومنها تقليص عدد صلوات اليهود في الحرم مقابل زيادة أعداد
زائريه".
وأكد شرغاي أن "التطور الأهم الذي زاد من أعداد
اقتحامات اليهود جاء بسبب إبعاد الشرطة الإسرائيلية لظاهرة المرابطين والمرابطات
التابعين للحركة الإسلامية بزعامة الشيخ رائد صلاح، بعد أن تم الإعلان عن إخراج
الحركة عن القانون الإسرائيلي".
ويختم بالقول: "بعد سنوات طويلة من إفساح
المجال لليهود بحرية زيارة الحرم القدسي، بصورة جزئية، دون أن تصدر عن الشرطة
قرارات بمنعهم، فإن الشرطة ذاتها في الآونة الأخيرة قررت منح اليهود كامل الحرية
بأعداد كبيرة لزيارة الحرم القدسي.