هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
انطلقت صباح اليوم الخميس 7/12 في إسطنبول أعمال الاجتماع الطارئ للجنة القدس في المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج لمناقشة تداعيات قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني ونقل السفارة الأمريكية إلى المدينة المحتلة، وبحث آليات مواجهة هذا الاعتراف فلسطينيا وعربيا ودوليا ودعم صمود أهالي القدس في مواجهة الانتهاكات الصهيونية والتهويد للقدس والمقدسات.
وأكد نائب الأمين العام للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج المهندس هشام أبو محفوظ على أن الشعب الفلسطيني يعيش اليوم لحظات صعبة ومحطة مهمة في تاريخ القضية الفلسطينية تمثل تحديا للشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية وحتى العالم.
وقال أبو محفوظ: "الشأن العالمي والدولي أمام اختبار كبير جدا في أهم قضية مركزية تدور حولها كل السياسة في العالم وهي المحور الرئيسي للحراك السياسي العالمي، وما حصل من تداعيات حتى في العالم العربي وفي الخليج العربي، في الآونة الأخيرة كله مآله هو القضية الفلسطينية".
وأشار نائب الأمين العام إلى أن قرار الرئيس ترامب يهدف إلى مزيد من التطبيع مع الاحتلال الصهيوني على حساب الحقوق الفلسطينية، و"أن هناك مخططا كبيرا ولعلهم يريدون للشعب الفلسطيني وللأمة العربية والإسلامية أن يحدثوا صدمة بهذا القرار لذلك رفعوا السقف عاليا كي ينفذوا مخططاتهم".
وتابع أبو محفوظ: "نحن أمام معسكر آخر يخطط ويرتب لما بعد موضوع القدس ولن يتوقف الموضوع عند القدس، وبالتالي فالقائمون على الشعب الفلسطيني ونحن جزء منهم يجب أن يكونوا على وعي وإدراك لما يجري أولا ثم يتخذوا الإجراءات لما يليق بموضوع القدس".
اقرأ أيضا : تظاهرات شعبية حاشدة بأنحاء العالم تندد بقرار ترامب (شاهد)
وأكد أبو محفوظ أن القدس خط أحمر هم تجاوزوه والذي يتجاوز الخط الأحمر يجب أن يدفع الثمن، والأمة العربية والإسلامية يجب أن يكون لها موقف واضح تجاه القرار الأمريكي.
ودعا نائب الأمين العام لجنة القدس إلى وضع الآليات واتخاذ الإجراءات على كافة المستويات السياسية والقانونية والإعلامية والشعبية لمواجهة قرار ترامب، خاتما بالقول: "نحن في مكان ضد القرار الأمريكي وهو سباق لاتخاذ الإجراءات ونحن نراقب مواقف الدول وتصرفاتها وفي مقدمة الدول تركيا التي تأخذ إجراءات واضحة تجاه القرار الأمريكي واتجاه الاحتلال الصهيوني في إجراءات على الأرض، وقد تصل إلى قطع العلاقات والمقاطعة".
وقالت نائلة الوعري رئيس لجنة القدس في المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج: "جاء قرار ترامب في إطار ضعف وتخاذل من الدول العربية والإسلامية وتواطؤ من حكامنا وهذا التخاذل لحكامنا رشح عنه موقف ظالم بحق الشعب الفلسطيني وللقدس، وهنا لا بد أن نسجل موقفا اليوم ونبدأ العمل على مواجهة هذا الاعتراف المرفوض".
وأشارت الوعري إلى أن لقاء لجنة القدس سيبحث الأليات والمخرجات العملية ودور المؤتمر الشعبي في مواجهة قرار ترامب والتحرك على كافة المستويات السياسية والقانونية والإعلامية.
وأضافت الوعري: "عروبة القدس معروفة، وإن هويتها الفلسطينية ومقدساتها الإسلامية والمسيحية غير قابلة للتغير مهما كان من يقف خلف هذا القرار سواء ترامب أو من يقف وراءه".
ودعت الوعري إلى دعم أهالي القدس في ظل التبعات الخطيرة لاعتراف ترامب وحالة الصدمة التي يعيشها المقدسيون من هذا القرار المجحف بحق الشعب الفلسطيني.
وستعقد الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج مساء اليوم الخميس لقاء حول تداعيات قرار الرئيس الأمريكي، وستكون لجنة القدس في حالة انعقاد دائم.
وفي الختام اكد المجتمعون على :
1. مدينة القدس الواحدة (بشرقها وغربها) التي بدأ احتلالها عام 1948 واستكمل عام 1967 هي عاصمة فلسطين الأبدية، ولا يحق لأي قوة تغيير وضعها باعتبارها مدينة محتلة.
2. إننا نعد هذا القرار جريمة واستهتارا بالعالم العربي والإسلامي والمسيحي والإرث الحضاري الإنساني، لما يشكله من خطر يهدد السلم والأمن العالميين.
3. إن ادعاء ترامب بحق اليهود التاريخي في القدس ادعاء باطل يتنافى مع الحقائق التاريخية، ويؤسس لفوضى سياسية وقانونية، فالقدس مدينة عربية والوجود الفلسطيني فيها سابق ومتجذر، والاحتلال كان طارئا عليها.
4. إن تعمد ترامب استخدام الدعوى الدينية لعدوانه على مدينة القدس، لا يعطيه قيمة سياسية، فالقدس مدينة مقدسة عند الديانات الثلاث وكان أتباعها يتمتعون بحقهم الديني في القدس قبل احتلال فلسطين.
ونحن في لجنة القدس في المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، إذ نؤكد على النقاط السابقة فإننا:
1. نعد هذا القرار عدوانا صارخا على مدينة القدس ومركزها السياسي والديني والتاريخي والقانوني، ونطالب بالإلغاء الفوري لهذا القرار، وإزالة جميع الآثار المترتبة عليه، باعتباره خرقا للقانون الدولي والإنساني، فما بني على باطل فهو باطل.
2. نحيي صمود أهلنا المرابطين في مدينة القدس وجميع أبناء شعبنا الفلسطيني في أكنافها، وندعوهم لتصعيد العمل المقاوم ضد الاحتلال وإجراءاته العنصرية.
3. نطالب السلطة الفلسطينية بالتحرر من الالتزامات التي فرضتها اتفاقية أوسلو المشؤومة وإلغاء التنسيق الأمني مع سلطات الاحتلال، والتوافق مع نبض الشارع الفلسطيني وتلبية طموحاته لنيل كافة حقوقه المشروعة.
4. ندعو حكومات العالم الحر للعمل على تفكيك نظام الفصل العنصري الذي تنتهجه سلطات الاحتلال، لا العمل على دعمه، فسلطات الاحتلال لا تلتزم بأي قرار من قرارات الأمم المتحدة ومنظمات ومواثيق حقوق الإنسان الصادرة حول وضع القدس وضرورة حمايتها من العبث والتهويد والاستيطان.
5. نثمن دعوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لعقد قمة طارئة لمنظمة التعاون الإسلامي، ونطالب القمة باتخاذ إجراءات عملية تتناسب مع حجم القرار الأمريكي العدواني.
6. ندعو المملكة الأردنية الهاشمية باعتبارها الوصية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، والمملكة المغربية باعتبارها الوكيل على بيت مال القدس، والحكومات العربية والإسلامية للاضطلاع بدور حقيقي وفاعل في حماية مدينة القدس بالضغط على الإدارة الأمريكية ومقاطعتها، للعدول عن هذا القرار الجائر.
7. ندعو لاعتماد استراتيجية شعبية لحماية القدس وجعلها أولوية في أعمال الأحزاب والمؤسسات العربية والإسلامية والإنسانية.
8. ندعو لإطلاق أوسع حملة ضغط وتضامن شعبي، أمام السفارات الأمريكية في مختلف العواصم، كما ندعو برلمانات العالم لسن قوانين ضد التطبيع، وأخرى داعمة لصمود المقدسيين والشعب الفلسطيني .