نشرت صحيفة "الغارديان" تقريرا، تقول فيه إن خمس زعامات يهودية ومسيحية ومسلمة من أمريكا تم منعها من دخول
إسرائيل.
وتقول الصحيفة إنه تم منع دخول هؤلاء الخمسة بموجب قانون إسرائيلي جديد، يقضي بمنع دخول الناشطين الأجانب الذين ينادون بالمقاطعة إلى دولة الاحتلال.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أن وزير الداخلية الإسرائيلي آريه ديري، قال في تصريح يوم الثلاثاء بأن الخمسة الممنوعين لهم سجل طويل في حملة
المقاطعة، التي تسعى لعزل إسرائيل، من خلال الضغط على الشركات والفنانين والمؤسسات الأكاديمية لقطع علاقاتها بالدولة اليهودية.
وتلفت الصحيفة إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تطبيق السياسة التي تمت الموافقة عليها في آذار/ مارس، التي تسمح للسلطات بمنع دخول غير المواطنين الذين يدعمون علنا مقاطعة إسرائيل، أو يعملون لدى مؤسسة تفعل ذلك.
ويذكر التقرير أن مؤيدي حركة "
بي دي أس"، التي تعني المقاطعة وسحب الاستثمارات والعقوبات، يقولون إنهم يستخدمون أساليب لا عنيفة لدعم استقلال
الفلسطينيين، حيث نمت الحركة لتصبح شبكة عالمية، ينشط فيها آلاف المتطوعين من ناشطي الجامعات إلى المجموعات الكنسية وبعض المجموعات اليهودية.
وتورد الصحيفة نقلا عن السلطات الإسرائيلية، قولها إن الحملة تتجاوز مكافحة احتلالها للأراضي، التي يسعى الفلسطينيون لإقامة الدولة عليها، وعادة ما تستخدم قناعا لهدف أبعد، وهو نزع الشرعية عن الدولة اليهودية وتدميرها.
ويكشف التقرير عن أن الممنوعين الخمسة هم أعضاء في مجموعات ضغط هي: "صوت يهودي لأجل السلام"، و"مسلمون أمريكيون لأجل فلسطين"، و"زمالة السلام للكنيسة المشيخية"، وهي فرقة ناشطة في الكنيسة المشيخية "بريزبيتيريان" في أمريكا، وهي جزء من الكنيسة البروتستانتية، وصوتت قبل 3 سنوات لسحب استثماراتها من بعض الشركات؛ للاحتجاج على معاملة إسرائيل للفلسطينيين.
وتفيد الصحيفة بأن الحاخام أليسا وايز، نائبة رئيس "صوت يهودي لأجل السلام"، التي لها فروع في أنحاء البلاد، قالت إنها كانت تعتزم هي وأربعة زعماء آخرين وناشطين في حقوق الإنسان زيارة إسرائيل والضفة الغربية، وأضافت أنهم ذهبوا إلى مطار دولس الدولي في واشنطن، وقالت لهم شركة طيران "لوفتهانزا" إن لديها أمرا يمنعهم من نقلهم إلى إسرائيل، ولكن يسمح لهم باستقلال الطائرة إلى فرانكفورت فقط.
وينقل التقرير عن المتحدث باسم "لوفتهانزا" تل موسكال، قوله بأن كل بلد يضع متطلباته للدخول، مشيرا إلى أن "لوفتهانزا لا يد لها في تطبيق أو فرض تلك القوانين".
وتورد الصحيفة نقلا عن المسؤول الإسرائيلي في وزارة الشؤون الاستراتيجية تزاهي غافريلي، قوله إن المنع يشمل أولئك الذين ينشطون ويقومون بأفعال مهمة لتشجيع مقاطعة إسرائيل، وأضاف أن الإجراءات تستهدف "ناشطين بعينهم يعدون لاعبين كبارا وقيادات في حركة المقاطعة على مستوى العالم".
وتختم "الغارديان" تقريرها بالإشارة إلى قول الحاخام وايز، إن هذه السياسة تشكك في التزام إسرائيل بالديمقراطية، "حيث انها تتجاوز الحد لوقف ناشطي سلام من دخول البلاد.. إن هذا أسوأ بكثير مما تخيلت".