كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" أن صهر الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب، جارد كوشنر، والمدير السابق للحملة الانتخابية لترامب، بول مانافورت، التقيا مع محامية روسية، بعدما فاز ترامب بترشيح الحزب الجمهوري، مشيرة إلى أن هذا كان أول لقاء خاص بين مساعدي الرئيس البارزين ومواطن روسي.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أن ممثلين لابن ترامب وصهره، أكدوا في حزيران/ يونيو 2016 هذا اللقاء، بعد نشر "نيويورك تايمز" يوم السبت تقريرا حول اللقاء بينهم وبين المحامية الروسية ناتاليا فيسلنيتسكايا في "برج ترامب".
وتذكر الصحيفة أن مانفورت، الذي كان في حينها مسؤولا عن حملة ترامب، حضر اللقاء، وذلك بحسب بيان من نجل الرئيس نشر يوم السبت، الذي وصف فيه بأنه كان لقاء تعريفيا مختصرا، حيث تناقش فيه الثلاثة برنامجا أمريكيا يتعلق بقيام المواطنين الأمريكيين بتبني الأطفال الروس.
ويلفت التقرير إلى أن
روسيا ألغت برنامج التبني، ردا على العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على روسيا عام 2009، بعد وفاة محام في السجن تحدث بشكل علني عن الفساد في المؤسسة الروسية، مشيرا إلى أن ترامب جونيور قال: "طلب مني أحد معارفي حضور اللقاء، ولكن لم يتم إبلاغي سلفا باسم الشخص الذي سألتقي معه"، وأضاف: "لم يكن موضوعا له علاقة بالحملة الانتخابية".
وتنقل الصحيفة عن جيمي غوريليك، محامية جارد كوشنر، قولها إن هذا اللقاء كان في قائمة اللقاءات الأجنبية، بحسب ما يطلب منه، وأضافت غوريليك: "قدم كوشنر معلومات إضافية كإجراء احترازي، وبناء على طلب من ابن صهره دونالد الصغير، خاصة أن كوشنر كان حريصا على التعاون ومشاركة المعلومات التي يملكها".
ويفيد التقرير بأن دونالد ترامب الصغير، على خلاف كوشنر، لم يعمل في الإدارة، ولا يطلب منه الكشف عن علاقاته الأجنبية، لافتا إلى أن "نيويورك تايمز" كشفت يوم السبت، بناء على مصادر غير معروفة مطلعة على الأمر، عن أن مانفورت كشف عن اللقاء لمحققي الكونغرس، بناء على اتصالات أجنبية.
وتنوه الصحيفة إلى أن مانفورت أدار حملة ترامب لمدة خمسة أشهر حتى استقالته في آب/ أغسطس، بعد ما كشف عن أن الشركة التي أدارها كانت تقوم بعمليات لوبي للنظام الأوكراني السابق، مشيرة إلى أنه واحد من الشخصيات المرتبطة بترامب التي تخضع للتحقيق لعلاقتها مع الروس.
وبحسب التقرير، فإن المحقق الخاص ولجنة في الكونغرس يقومان بالتحقيق في الدور الروسي في انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016، التي قادت إلى فوز ترامب في الانتخابات، منوها إلى أن مانفورت نفى أي علاقة تربطه بالروس، وأكد أن عمله مع الأوكرانيين لم يكن مرتبطا بالحملة الانتخابية للرئاسة.
وتختم "نيويورك تايمز" تقريرها بالإشارة إلى أن المحامية فيسلنيتسكايا، معروفة بمحاولتها تجنب العقوبات ضد انتهاكات حقوق الإنسان، لافتة إلى أن بعض عملاء المحامية الروسية هم من أبناء مسؤولين بارزين شركاتهم قيد التحقيق في الولايات المتحدة.