قال الأكاديمي والإعلامي المختص في الفكر السياسي الإسلامي والحركات الإسلامية، عزام سلطان
التميمي، إن ما يجري حاليا في منطقة الشرق الأوسط يتيح أمام من وصفهم بالمعنيين بالتغيير نحو الأفضل فرصا ذهبية لإعادة رص الصفوف وتعزيز التحالفات لمواجهة الأخطار المحدقة، مطالبا إياهم بـ"الترفع عن الصغائر، ولم الشمل ورأب الصدع، والتسامح فيما بينهم، وتوحيد الرؤية، حتى ينطلقوا من جديد في رسالتهم التي نذروا أنفسهم لها".
وقال التميمي في مقابلة مع "
عربي21": "إنها مسألة وقت فقط، وستنطلق في المنطقة العربية بأسرها، كما حدث في عام 2011، دورة ثانية من الثورة الشعبية المطالبة بالإصلاح والتغيير".
ورأى أن "دولة
قطر هي التي كسبت الجولة في الأزمة الخليجية حتى الآن، وذلك بفضل صمودها وثباتها على موقفها الرافض للابتزاز وللتنازل عن سيادتها الوطنية، خاصة أن أصحاب القرار في الدوحة أداروا المعركة بذكاء وحنكة وحكمة منقطعة النظير".
وأشار التميمي إلى أن "المؤامرة على قطر باءت بالفشل الذريع، وقد نشهد خلال الأيام القليلة القادمة بحثا عن مخرج يحفظ ماء وجه الدول التي تورطت في جريمة الحصار".
وفي ما يأتي نص المقابلة:
-
كيف قرأت تصعيد محمد بن سلمان وليا للعهد وعزل ابن نايف؟ وهل يمكن توصيف ما جرى بأنه "انقلاب أبيض"؟
ما جرى فجر الأربعاء الماضي من تنصيب محمد بن سلمان وليا للعهد وعزل محمد بن نايف وإقالته من جميع مواقعه كان منتظرا، لكن لم أتوقع أن يحدث هكذا فجأة، وقبل حل الأزمة التي افتعلتها الإمارات والسعودية مع قطر.
ما من شك في أنه انقلاب، وإن كان التخطيط له قد بدأ منذ أكثر من عام. حينها نشر موقع "ميدل إيست آي" تقريرا تحدث فيه نقلا عن مصادر مطلعة في الخليج عن دور كان يقوم به محمد بن زايد لمساعدة محمد بن سلمان في تخطي ابن عمه إلى ولاية العهد ثم الاستيلاء على الحكم.
وبحسب ما جاء في ذلك التقرير الذي نشر في 29 حزيران/ يونيو 2016، أشار محمد بن زايد على محمد بن سلمان بنصيحتين كان عليه أن يعمل بهما إن أراد ضمان دعم الأمريكان له في تحقيق طموحه؛ أما الأولى فهي القضاء على ما بقي للوهابية من نفوذ داخل المملكة، وأما الثانية فهي فتح قناة اتصال قوية مع الكيان الصهيوني تمهد لإقامة علاقات مع إسرائيل.
ويبدو أن محمد بن سلمان عمل بالنصيحتين، وفاز بناء على ذلك بود "ترامب" ودعم إدارته له بمجرد وصول الأخير إلى البيت الأبيض.
وليس أدل على تنفيذ
ابن سلمان لنصائح ابن زايد من ترحيب الإعلام الصهيوني وعدد من المسؤولين الصهاينة بخطوة تعيين محمد بن سلمان وليا للعهد، حتى قالت صحيفة "هآرتس" إن تصعيد ابن سلمان خبر سار بالنسبة للإسرائيليين.
-
ما هي تداعيات هذه الخطوة برأيك، سواء على الداخل السعودي أم على المنطقة بشكل عام؟
من المتوقع أن تكون خطوة تصعيد ابن سلمان وشطب ابن نايف قد تسببت في إثارة شعور بالاستياء داخل بعض أوساط العائلة السعودية. إلا أن ما يثير حفيظة النخب المثقفة داخل المملكة هو أن مقاليد الأمور في البلاد باتت كلها مركزة في قبضة هذا الشاب الذي أثبت منذ توليه لعدد من المناصب الحساسة أنه متسرع ومجازف وتنقصه الخبرة والحنكة بل والحكمة.
وكما شرح بالتفصيل في مقاله الأخير الكاتب البريطاني دافيد هيرست، فقد اتخذ محمد بن سلمان عددا من القرارات الخطيرة التي لم يعد ثمة شك في أنها تعود على البلاد وعلى المنطقة بالوبال.. ومنها شن الحرب في اليمن للحد من تمدد الحوثيين.
إلا أن هذه الحرب التي أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن عشرة آلاف يمني حتى الآن دمرت البلاد وتسببت في تفشي الكوليرا والمجاعة في كثير من مناطقها، وأشعلت فتيل نزاعات داخلية قد تؤدي بالجنوب اليمني إلى الانفصال من جديد، ولم تحد من نفوذ الحوثيين، ولم تمنع التدخل الإيراني في اليمن.
ومن قراراته أيضا فرض إجراءات تقشف تضمنت خصم نسب متفاوتة من رواتب موظفي الدولة وسحب الكثير من البدلات، ما لبث أن تراجع عنها لاستعادة ما تآكل من شعبيته، بحجة عودة الاستقرار المالي إلى البلاد.
ومن القرارات التي تتسم بـ"الرعونة" وتفتقد إلى أدنى درجات الحكمة، التورط في خطة إماراتية لخنق قطر ومحاولة قلب نظام الحكم فيها، وهو القرار الذي تسبب في قطع الأرحام وتشتيت العائلات، وأذن بتغير خارطة التحالفات الإقليمية والدولية بما يعود على المملكة بأفدح الأضرار.
-
هناك من يقول إن صعود "محمد بن سلمان" قد يكون بداية لنهاية "آل سعود" بينما يرى آخرون أنه تعضيد واستكمال لمسيرة حكمهم.. أين تقف بين الرأيين؟
ما من شك في أن المملكة العربية السعودية تعاني من تردي الأوضاع فيها منذ أن وقفت مع الإمارات العربية المتحدة في وجه ثورات الربيع العربي، حيث ساهمتا معا في إسقاط الديمقراطية الوليدة في مصر، وفي إحباط التحولات الديمقراطية في غيرها من بلدان المنطقة. ومسار الأحداث منذ ذلك الوقت لا يبشر بخير.
ولكي تنقذ المملكة نفسها من مصير غامض فإنها بحاجة إلى قيادة حكيمة، وإلى سياسة راشدة، تأخذ بعين الاعتبار النضج الذي وصلت إليه شعوب المنطقة، بما فيها شعب المملكة، وتستقوي بالناس بدلا من أن تستقوي عليهم.
للأسف، لا يبدو أن ذلك حاصل الآن، بل إن صعود محمد بن سلمان وتجاوز العائلة السعودية وتجاهل الرأي العام من شأنه أن يفاقم من الأوضاع، خاصة أن الاقتصاد في تراجع، والخزينة في حالة استنزاف.
ولكم شهد العالم على مدى التاريخ الإنساني صعود دول وأفول نجومها ونهوض أمم ثم انتكاسها. ولا يستبعد إذا استمر الوضع على ما هو عليه من تدهور وإذا استمرت السياسة في ما هي عليه من تخبط أن نكون شهداء على بدايات نهاية حقبة وبداية عهد جديد.. "وتلك الأيام نداولها بين الناس".
-
هل ترى أن الأوضاع داخل المملكة أصبحت مستقرة وخاضعة تماما لحكم محمد بن سلمان أم لا؟ وهل تعتقد أنه سيتولى الحكم فعليا ورسميا خلال الفترة القليلة المقبلة كما يقول البعض؟
من المبكر الإجابة عن هذا السؤال، فما نراه في الظاهر قد لا يعبر عن حقيقة ما هو حاصل، فقد شهدنا خلال الأزمة الخليجية مع قطر ما يبدو في الظاهر تناغما بين النخب في المملكة وصانع القرار السياسي، وقد صدرت عن شخصيات من المشاهير، من علماء ومفكرين وأكاديميين وإعلاميين، تصريحات تفيد بتأييدهم لتوجهات المتنفذين في الدولة.
ولكن شاعت، بل تواترت، تقارير تفيد بممارسة السلطة في الرياض لمختلف وسائل الترهيب والترغيب لحمل الناس على موافقتها على إجراءات يستهجنها الناس بفطرتهم السليمة ويخشى من تداعياتها كل مواطن في منطقة الخليج، حيث تتداخل وتتشابك علاقات القرابة والمصاهرة والجوار والتعامل التجاري، ناهيك عن أن ما وقع من ظلم على الناس بسبب هذه الأزمة جاء في شهر رمضان المبارك، ما زاد من حنق واستهجان الكثيرين لشعورهم بأن من أمر بالقطيعة والحصار لم يرقب في مؤمن إلّا ولا ذمة، ولم يصن لرمضان حرمته ولم يحفظ للرحم والجوار حقوقهما.
-
هناك أقاويل تتحدث عن خطوة مماثلة سيقوم بها لاحقا ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد داخل الإمارات للإطاحة نهائيا بالشيخ خليفة البعيد تماما عن المشهد حاليا.. ما تعقيبك؟
نعم، قرأت تقارير تفيد بذلك، ولا أستبعده. فمحمد بن زايد هو الحاكم الفعلي لإمارة أبو ظبي، بل وللدولة بأسرها بفضل ما تتمتع به إمارة أبو ظبي من نفوذ وثروة. وهو على ذلك منذ ما قبل وفاة والده الشيخ زايد -رحمه الله- في عام 2004.
وعزز محمد بن زايد سلطاته مع مرور الأيام مهمشا شقيقه الأكبر خليفة، الذي من المفروض أنه حاكم أبو ظبي ورئيس الدولة.
نحن الآن أمام حالتين متطابقتين تقريبا، ففي أبو ظبي يوجد ولي عهد جمع في يديه كل صلاحيات الرئيس، وفي الرياض يوجد ولي عهد جُمعت له كل صلاحيات الملك. فهما ملكان غير متوجين بعد، ولعل غريزة كل واحد منهما وشهوته تسول له الآن انتزاع اللقب بعد أن انتزع السلطات والصلاحيات.
-
مثلث "ابن سلمان – ابن زايد- السيسي"، هل تعتقد أنه هو الذي سيدير ويخطط للمنطقة ويحكم قبضته عليها مستقبلا؟
ثمة ما يجمع "ابن سلمان" و"ابن زايد" و"السيسي" ومعهم آخرون في المنطقة، وأهم ما يوحدهم هو تخوفهم من أي مطالب شعبية بالإصلاح السياسي والاجتماعي والاقتصادي، وكذلك خصومتهم مع ما يسمى "الإسلام السياسي"، وعلى رأسه جماعة الإخوان المسلمين، لأنهم يرون فيها خطرا وجوديا عليهم بعد أن حظيت الجماعة بثقة الجماهير في أوج ثورات الربيع العربي وفازت أو كادت بكل انتخابات حرة ونزيهة أجريت أو كانت على وشك أن تجرى.
ولكن ينطبق على هذا المحور ما ينطبق على كل تحالفات الشر في المجتمعات البشرية مصداقا لقوله تعالى "تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى".
سيسعى هذا المحور إلى تكريس نفوذه وبسط سلطته في المنطقة، وسيلجأ إلى الدخول في تفاهمات مع قوى إقليمية ودولية في سبيل ذلك وعلى رأسها الكيان الصهيوني، ولكن نقطة الضعف الكبرى لهذا المحور هي عدم تمتعه بالحد الأدنى من الشرعية الجماهيرية.
ولذلك، أتوقع أن يستفز الناس ما سيقدم عليه هذا المحور من إجراءات وما سينتهجه من سياسات تفاقم من صعوبات الحياة وتنتهك ما يعتبره معظم الناس في مجتمعات العرب والمسلمين ثوابت دينية وأخلاقية ووطنية.
إنها مسألة وقت فقط، وستنطلق في المنطقة العربية بأسرها، كما حدث في عام 2011، دورة ثانية من الثورة الشعبية المطالبة بالإصلاح والتغيير.. "ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين".
-
ما هي رؤيتكم لما وصلت إليه الأزمة الخليجية القطرية؟ وأي الأطراف انتصرت فيها حتى الآن؟
ما من شك في أن قطر هي التي كسبت الجولة حتى الآن، وذلك بفضل صمودها وثباتها على موقفها الرافض للابتزاز والتنازل عن سيادتها الوطنية.
كانت الخطة الإماراتية السعودية تعول على حراك داخلي ينقض على منظومة الحكم الحالية في الدوحة وينقلب عليها، ولكن شيئا من ذلك لم يحدث، وكانت تعول كذلك على أن يصيب الحصار الصارم الناس داخل قطر بحالة من الرعب والهلع، وهذا لم يحدث، وكانت تعول على أن تنطلي الأكاذيب والافتراءات على المجتمع الدولي فينضم إلى الدول المحاصرة في حملتها، ولكن هذا لم يحدث أيضا.
أظن، والله أعلم، أن المؤامرة على قطر باءت بالفشل الذريع، وقد نشهد خلال الأيام القليلة القادمة بحثا عن مخرج يحفظ ماء وجه الدول التي تورطت في هذه الجريمة.
-
ما رأيكم في عريضة المطالب التي تقدمت بها السعودية والإمارات كشروط لرفع الحصار عن قطر؟
يحار المرء في وصف هذه القائمة، التي يصدق فيها أنها صبيانية، وتعجيزية، ومضحكة مبكية في نفس الوقت، وستكون من عجائب ما سيمر على دارسي العلاقات الدولية في المستقبل، لأنها تكاد تكون غير مسبوقة.
بكل بساطة، ليست هذه مطالب من أجل التصالح واستعادة الوئام، وإنما شروط تسليم واستسلام، وانتهاك للسيادة والكرامة، بل هي أشبه ما تكون صكا للعبودية.
تحدث كثير من المراقبين والمعلقين عن التهافت والتناقض وانعدام المنطق السياسي والأخلاقي في هذه العريضة، ولم يخف على أحد أن المطلوب هو معاقبة قطر على وقوفها خلال العقدين الماضيين إلى جانب حركات الشعوب المتطلعة نحو الحرية والكرامة.
ولذلك، تُستهدف الجزيرة وتُستهدف معها مجموعة من المنابر الإعلامية التي كان لها السبق في رفع مستوى الوعي لدى الشعوب في العالم العربي، وهذا الارتقاء في الوعي كان عاملا أساسيا في التمهيد لانطلاق شرارة الربيع العربي.
لا أرى هذه الشروط إلا جزءا لا يتجزأ من الثورة المضادة التي تسعى بعد أن أحبطت الحراك الشعبي المطالب بالديمقراطية إلى سد كل المنافذ وتجفيف كل المنابع التي يمكن أن تسهم في انطلاق دورة جديدة من الحراك الشعبي.
ومن المؤسف أن بلادا عربية وازنة باتت تدار من قبل صبية تحركهم الأطماع والأحقاد، لا يرقبون في مؤمن إلّا ولا ذمة ولا يعيرون الأعراف الدولية والحقوق الإنسانية أي احترام. هؤلاء هم الذي وضعوا هذه القائمة وهؤلاء هم الذين يفرضون الحصار على قطر اليوم.
-
هل قمة الرياض الأخيرة التي حضرها "ترامب" هي السبب الرئيسي لما تشهدها المنطقة حاليا؟
لا، لا أعتقد ذلك. أظن أن المنطقة ما لبثت تشهد حالة من انعدام التوازن منذ أن تواطأت الأنظمة السلطوية فيما بينها وأخمدت حراك الربيع العربي. ولكن زيارة ترامب إلى الرياض وفرت غطاء للمؤامرة التي سبق التدبير لها، وشعر ساسة أبو ظبي والرياض أنهم حصلوا خلال القمة على ضوء أخضر من صديقهم بعد أن حصل منهم هو وابنته على رشاوى لم يسبقه إليها رئيس أمريكي من قبل.
ولذلك رأيناه لا يتوانى للحظة عن دعمهم في خطتهم بشكل صريح وعلني، مناقضا بذلك مواقف مؤسسات الدولة التي من المفروض أنه يديرها.
ولعل المصاعب التي يواجهها ترامب في واشنطن الآن شكلت عاملا مهما في تهلهل وتهافت خطة خنق قطر وإذلالها حكومة وشعبا، ولعل واحدا من عوامل الإطاحة به (ترامب) تكون مظاهر فساده في علاقاته المالية والتجارية مع النخب الحاكمة في الإمارات والسعودية.
- ما موقع الحركة الإسلامية وخاصة حماس والإخوان مما يجرى بالمنطقة.. صمود وثبات أم تراجع وانكسار؟
من الواضح أن الحرب المعلنة على قطر، وكما تبين بجلاء من تصريحات من أشعل فتيلها، إنما تستهدف بالدرجة الأولى الإخوان المسلمين وحركة حماس، وكلنا نذكر تصريحات عادل الجبير بمجرد وصوله باريس والتي صرح فيها دونما لبس أو تورية أن المطلوب هو رأس الإخوان ورأس حماس.
وليس لدي أدنى شك في أن الإخوان المسلمين وحماس وكل الأحرار يشعرون بالامتنان العميق لأمير وحكومة وشعب قطر للموقف المبدئي النبيل الذي ألزموا أنفسهم به رغم كل التهديدات والمخاطر التي كانت محدقة بالبلاد ولا تزال.
وكان من الحكمة أن يلتزم الإخوان وحماس الهدوء والصمت ويتركوا المجال لأصحاب القرار في قطر بإدارة هذه المعركة، وقد أداروها بذكاء وحنكة وحكمة منقطعة النظير.
-
إلى أين تتجه المنطقة برأيك.. مزيد من الاشتعال والتعقيد والصراعات أم العكس؟
علم الغيب أمره إلى الله وحده. ولكننا نملك أن ندعو الله تعالى أن يفرج الكروب وأن يزيل الهم والغم، وأن يقيض لأمتنا سبيل رشد، وأن يكون مستقبلها خيرا من حاضرها.
ومع ذلك، أقول بأن ما جرى حتى الآن يتيح أمام المعنيين بالتغيير نحو الأفضل فرصا ذهبية لإعادة رص الصفوف وتعزيز التحالفات لمواجهة الأخطار المحدقة، وخاصة أن ما جرى فتح أعين كثير من الناس على حقيقة الأمور، وكشف ما في هذه الأمة من تعفن ومن خبث آن أوان التطهر منه.
ولعل أهم ما يمكن أن نذكر به الإخوان ومن هو مستهدف مثلهم هو ضرورة الترفع عن الصغائر، وأهمية لم الشمل ورأب الصدع، والتسامح فيما بينهم، وتوحيد الرؤية حتى ينطلقوا من جديد في رسالتهم التي نذروا أنفسهم لها: "قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة".