فشل اللوبي الصهيوني الموالي لإسرائيل في بريطانيا في عرقلة أكبر فعالية تضامنية مع الشعب الفلسطيني ستشهدها القارة الأوروبية، والمقرر أن تقام في لندن يومي الثامن والتاسع من تموز/ يوليو القادم، حيث تراجعت الحكومة البريطانية اليوم الثلاثاء عن قرارها السابق الذي اتخذته قبل أيام بمنع إقامة الفعالية.
ومن المقرر أن تقام فعالية "فلسطين إكسبو" في وسط لندن بتنظيم من جمعية "
أصدقاء الأقصى" أو (Friend of Alaqsa)، وهي جمعية تطوعية غير ربحية مرخصة في بريطانيا وتعمل على دعم الشعب الفلسطيني ومعارضة عمليات التهويد
الإسرائيلية للمسجد الأقصى والقدس، فيما فوجئ القائمون على الفعالية قبل أيام بقرار حكومي يقضي بمنع إقامة الفعالية بناء على مزاعم من اللوبي الصهيوني في بريطانيا بأن المعرض "على ارتباط بحركة حماس وسوف يُشكل منصة للترويج لها"، وهو ما تبين سريعا أنه مجرد كذب لمنع عقد الفعالية.
ومن المقرر أن تقام الفعالية في قاعة "الملكة اليزابيث الثانية" في وسط لندن، وهي قاعة عامة ضخمة تتبع للمجلس البلدي في "ويستمنستر" وسط لندن، وتبعد خطوات قليلة عن مقر البرلمان البريطاني.
وقال رئيس مجلس إدارة "أصدقاء الأقصى" إسماعيل باتيل في حديث خاص لـ"
عربي21" إن "الحكومة قررت السماح بإقامة الفعالية وأبلغتنا بقرارها رسمياً صباح الثلاثاء"، داعيا أبناء الجالية العربية والمسلمة وكل أبناء المجتمع البريطاني والأوروبي للمشاركة فيها والحضور بكثافة على اعتبار أنها مناسبة ممتازة للتعرف على فلسطين وثقافتها وقضيتها.
واعتبر باتيل القرار بأنه "أخبار جيدة بالنسبة لحرية التعبير والحق في الكلام والتعبير عن الرأي في بريطانيا"، مؤكدا أن محاولات اللوبي الصهيوني إلغاء الفعالية قد باءت بالفشل.
وتوقع باتيل أن تستقطب فعاليات "باليستاين إكسبو 2017" أكثر من 10 آلاف من المشاركين سيأتون يومي الثامن والتاسع من تموز/يوليو من مختلف أنحاء بريطانيا، لافتا الى أن عشرات المنظمات والهيئات في بريطانيا أعلنت تضامنها وتأييدها ومشاركتها في فعاليات "باليستاين إكسبو 2017" الذي يشكل تطورا مهما في الجهود الرامية لشرح القضية الفلسطينية في المجتمع الغربي.
وكشف أن من بين المنظمات الداعمة للحدث عدد من المنظمات اليهودية الداعمة لحق الشعب الفلسطيني، إضافة إلى المنظمات العربية والفلسطنية والإسلامية الموجودة في بريطانيا والقارة الأوروبية.
وأوضح باتيل أن "باليستاين إكسبو 2017" سوف يتضمن عددا كبيرا من الفقرات ستجعل من هذا المعرض المهرجان الأكبر في القارة الأوروبية الذي يُقام من أجل فلسطين، حيث سيتضمن عددا كبيراً من المحاضرات والفقرات الفنية والثقافية، وفقرات خاصة بالأطفال، ونشيد وفقرات فنية، إضافة إلى عروض ثلاثية الأبعاد للمسجد الأقصى ومدينة القدس للتعريف بالمدينة المقدسة، كما سيُقام على الهامش معرض تجاري وبازار سيتم فيه بيع المنتجات الفلسطينية وبعض المقتنيات التراثية والتقليدية.
يشار إلى أن ضمان المشاركة في الفعالية الفلسطينية بلندن يستوجب الحجز المسبق وشراء التذاكر من خلال الموقع الإلكتروني المخصص لهذه الغاية وهو: (www.palestineexpo.com).