أعلنت قوات
سوريا الديمقراطية عن انتزاع مدينة
الطبقة السورية الاستراتيجية وسد الفرات المجاور لها من أيدي
تنظيم الدولة، تزامنا مع الإعلان عن تسريع إرسال السلاح الأمريكي لها.
ويمثل سقوط الطبقة مرحلة مهمة في الهجوم الذي اطلقته هذه القوى في تشرين الثاني/ نوفمبر 2016 تمهيدا لعزل الرقة الواقعة على بعد 55 كيلومترا شرقا والسيطرة عليها.
ولتسريع هزيمة التنظيم أذن البيت الأبيض، الثلاثاء، بإرسال أسلحة إلى "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبر القوة الأساسية في قوات سوريا الديمقراطية، والتي تعتبرها واشنطن الأقدر في المواجهة مع التنظيم.
ورغم اعتراضات شديدة من
تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي فقد وافقت الولايات المتحدة هذا الأسبوع على تزويد وحدات حماية الشعب الكردية، أحد أهم مكونات قوات سوريا الديمقراطية، بالأسلحة.
وتعارض أنقرة بشدة الدعم الأمريكي للوحدات التي تعتبرها امتدادا داخل سوريا لحزب العمال الكردستاني المحظور والذي يشن تمردا منذ ثلاثة عقود داخل تركيا.
وحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأربعاء، الولايات المتحدة على التراجع عن قرارها هذا بأسرع وقت ممكن.
وقال أردوغان: "رجائي القوي أن يتم تصحيح هذا الخطأ على الفور".
مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، قال لفرانس برس إن "قوات سوريا الديمقراطية سيطرت على الطبقة والسد المجاور لها".
وأكد الناطق الرسمي باسم قوات سوريا الديمقراطية، طلال سلو، أنه "تم النصر وتحرير مدينة الثورة وسد الفرات بالكامل، وباتا تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية".
اقرأ أيضا:
كيف يعرقل حفنة من عناصر "الدولة" تقدم "سوريا الديمقراطية"؟
وأوضح عبد الرحمن أن "مصير عناصر التنظيم الذين كانوا بالمدينة مجهول، وعملية التمشيط مستمرة".
وشنت طائرات التحالف الدولي بقيادة أمريكية غارات على الطبقة ومواقع التنظيم الجهادي القريبة منها على أمد أسابيع في إطار معركة استعادة الرقة التي تقع إلى الشرق منها.
وانطلقت عملية "غضب الفرات" لاستعادة الرقة في تشرين الثاني/ نوفمبر وتمكنت خلالها قوات سوريا الديمقراطية من استعادة مساحات واسعة حول المدينة.
وأعلن مصدر في إدارة سد الفرات أن تقنيين سيتوجهون الخميس لتفقد سد الفرات الأكبر في سوريا.
وأعلن متحدث عسكري أمريكي الأربعاء أن واشنطن ستبدأ سريعا بتسليم شحنات أسلحة إلى المقاتلين الأكراد في سوريا.
وقال المتحدث الأمريكي باسم التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة، العقيد جون دوريان، إن قسما من العتاد موجود أصلا في المكان نفسه ويمكن توزيعه "سريعا جدا".
وأكد العقيد دوريان أن واشنطن ستتأكد من أن "كل قطعة سلاح" تسلم إلى مقاتلي الفصيل الكردي "ستوجه" ضد تنظيم الدولة.