هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
على مدار التاريخ الإسلامي وُجدت مدارس سنية إسلامية، ضبطت مسار التصوف بضوابط الشريعة، وهو ما يُعرف بـ"التصوف السني"، من أبرزهم أبو القاسم القشيري، والجنيد بن محمد البغدادي، وعبد القادر الجيلاني، وأبو حامد الغزالي، ولهم كلمات تؤكد انضباط تصوفهم بالكتاب والسنة، كما قال الجنيد: "علمنا مضبوط بالكتاب والسنة، من لم يحفظ الكتاب ويحفظ الحديث ولم يتفقه، لا يُقتدى به".
ما زلت محتارا في مجتمعات جلها أمي ـ بمن فيهم أدعياء الفكر وخاصة خارج الاختصاص ـ بلاد يزعم "متفلسفوها" ما يزعمه هيدجر في هذه العلاقة فيعتبرون الشعر والتصوف علاجا بديلا مما لا بد له من العلوم وتطبيقاتها. والغربب أن ما يدعو إليه هيدجر لم يطبقه حتى من ينسب إليهم هذا الفكر..
حاول هيغل في نقده لتأويلات فلسفة أرسطو وعلاقتها بمنطقه أن يبين أن أرسطو لم يطبق منطقه في أي من علومه وأن انتقاله من التحليلات الأوائل إلى التحليلات الثواني طبق تقديرات ذهنية رمزية على تقديرات ذهنية رمزية: فالأولى عامة وهي قوانين نظام العلاقات بين المعاني عامة والثانية مستمدة من تجربته البايولوجية.
يتكون الكتاب من مقدمة وأربعة فصول.. في المقدمة يؤكد الكاتب على تعرض الفلسفة الإسلامية بل والفكر الإسلامي لهجوم ونقد من آن لآخر، ومن بين الاتهامات الموجهة للفلسفة الإسلامية أنها مجرد فلسفة منقولة ومترجمة من الفلسفات القديمة خاصة اليونانية والهندية، وأنها لم تنتج إبداعا خاصا بها..
الفلسفة القائم عليها نظام التعليم الفنلندي (تعليم الطلاب كيف يحصلون على المعلومات، لا كيف يجتازون الاختبارات) فلسفة غائبة في معظم عالمنا العربي المعتمد على الكم لا الكيف، واستمرار نظام الحشو والحفظ والاستظهار، حتى في علوم لا حاجة للحفظ والاستظهار فيها.
يشرح أستاذ الفلسفة السنغالي في جامعة كولومبيا في نيويورك سليمان بشير ديان، في مقدمة كتابه كيف تعامل على مدى عقود مع تاريخ الفلسفة الإسلامية بشكل "انتقائي"، عبر تسليط الضوء على تساؤلات بعينها إلى جانب استعراض الكتابات التي تساعد على بحث هذه التساؤلات..
يُقدِّم الكتاب إطارًا نظريًا مُميزًا لفهم الإسلام والسياسة في العصر الوسيط. كما أن للمؤلف قدرةً كبيرةً على ربط الأفكار والمفاهيم لتقديم نهج أصيل لفهم السياسة والإسلام في العصر الوسيط. ومع ذلك، فإن عيب هذه الدراسة هو غياب شرح الممارسة النبوية في الحكم والسياسة..
لعقل الإنساني أداة مطلوبة لغيرها ولها دور العلة الفاعلة فعلا يحقق شروط الاستعمار في الأرض لسد الحاجات العضوية أولا والمكملات الذوقية التي تضفي عليها معنى جمالي يزين أدوات حماية الكيان العضوي في المسكن والملبس والمأكل والعنفوان الرامز إلى السلامة البدنية والصحة على ألا تكون على حساب حرية إرادته وكرامته.
لم يحاول فلاسفتنا ثم متكلمونا لما تبنوا الرؤية الفلسفية إلى الحد الذي جعل ابن خلدون يعتبر التمييز بينهما (الفلسفي والكلامي) لم يعد ممكنا بعد الرازي لم يحاولوا إدراك ما تتميز به الرؤية القرآنية في علاج هذه الإشكالية خاصة بعد أن تحول الزهد إلى تصوف متفلسف ومتكلم..
تُعد فلسفة الدين حقلا من حقول الدراسات الفلسفية، في الثقافات والأكاديميات الغربية، وهي تُعنى بممارسة التفكير الفلسفي في دراسة العقائد والظواهر الدينية، بمنهجية تجعل العقل حاكما ومرجعا في دراسة تلك العقائد والظواهر، فهي تتعاطى مع الفكر الديني بمنظار عقلاني محض..
لقد ساهم الفكر المادي لهوبس والفكر التجريبي لجون لوك في صياغة مفهوم العقد الاجتماعي المشكِّل للحكومة المدنية المتجردة من المرجعية الدينية في نقل الحضارة الغربية إلى مرحلة العقل كحاكم مطلق في شؤون الناس، مع محاولات هاذين العالمين تقديم تفسيرات دينية على أساس العقل..
تناقش هذه المراجعة مسألة فلسفة التاريخ وهو الذي يُعرّف بكونه سجل الأحداث الماضية أو ضبط ما قد حدث في نطاق الإدراك البشري ماضيا في المستويات المختلفة.
تسعى النظريات الفلسفية والسياسية المندرجة تحت عنوان "فلسفة التاريخ" لتقديم رؤى ونماذج تفسيرية للأحداث التاريخية، متوسلة بمناهج خاصة للتحليل الفلسفي والمعرفي في دراسة التاريخ وتحليله، والنظر في مقولات التقدم والتخلف، واكتشاف أسباب نهوض الحضارات وتطورها ثم أفولها.
إنك لتعجب أكثر حين تعلم أن هذا الاهتمام لم يكن في بيئة العلم والمعرفة، ولم يكن في زمن العلماء فيه يحكمون ويسودون على من عداهم، بل كان هذا الاهتمام في مجتمع الجهل سمته، والضلال شعاره..
يؤكد الدكتور فارح مسرحي أنه من دون هذا الانفتاح ستبقى الفلسفة في الجزائر غير قادرة على التجدد وعلى الإثراء المفاهيمي والمنهجي ومن ثم لن يكون باستطاعتها التشخيص الدقيق لما يحدث ولا التنبؤ الصادق بما سيحدث وستبقى مجرد إعادة إنتاج لتاريخها..
طرح المؤلف أسئلة في الصميم حول أسباب ذلك النقص الواضح، هل المسألة راجعة لموقع الفلسفة في المنظومة التربوية وحيثيات تدريسها أم أن المسألة مرتبطة بنظرة المجتمع للفلسفة وللمشتغلين بها؟ أم أن الأمر مرتبط بالمنشغلين بالفلسفة أنفسهم من حيث تكوينهم ومراميهم من وراء الاشتغال بالفلسفة؟