هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
الشيعة، لم يجنوا من وراء مقاومة الصليبيين سوى انحسار مذهبهم واضمحلال دولتهم، وأن التحاقهم بالسنة بشكل متأخر لمواجهة الصليبيين، وإبعاد التهديد الوجودي عنهم بعد أن سقط بيت المقدس وأخرج من نفوذهم، لم يشفع لهم، ولم يمكنهم من تجديد شرعيتهم أمام الأمة، ومن تقوية سلطتهم ونفوذهم كدولة في مصر وأن الذي كسب في النهاية هم السنة من خلال الدولة السلجوقية (التركية).
إن معرفة وليم المتميزة بكل من التاريخ الإسلامي، والثقافة الإسلامية، والسياسة الإسلامية تبدو آثارها واضحة في التاريخ، وهذا ما ظهر في الفصل الرابع من المجلد الأول حينما شرح بالتفصيل الاختلاف بين السنة والشيعة مقراً بأن المصريين أخذوا بالمذهب الشيعي، بينما السلاجقة الفرس ساروا على المذهب السني الإسلامي..