منذ عشية شهر رمضان المبارك تسعى حكومة الاحتلال لبسط سيادتها المتآكلة على مدينة القدس وأحيائها، لذلك فقد شرعت بحملة غير مسبوقة من الإجراءات الأمنية، التي طالت شباب القدس ورواد المسجد الأقصى المبارك ،الذين يتوافدون الى البلدة القديمة عبر بوابتها المختلفة وخاصة باب العامود.
المعركة التي تدور اليوم في مدينة القدس وحول المسجد الأقصى المبارك، ليست مجرد احتكاك بين مواطن مقدسي يدافع عن أرضه ومقدّساته، وآخر صهيوني دفعته نزعاته العنصرية على الاحتلال والاستيطان، وإنما هي معركة بين تاريخين وهويتين مختلفتين تماماً
بفضل هذه المقاربة الجديدة استطاع حزب العدالة والتنمية أن يستقطب جمهورا واسعا من كافة التيارات القائمة، والتي جمعتها فكرة عدم القبول بقدسية الأيديولوجية الكمالية، ورفض هيمنة المؤسسة العسكرية على القرار السياسي والحكومات المنتخبة
شكل المسجد الأقصى المبارك، بؤرة لتفجير الثورات والانتفاضات والهبات الجماهيرية منذ بدء الصراع مع المشروع الصهيوني في فلسطين، بداية بثورة البراق عام 1929 ومرورا بالعديد من الثورات..