قادة الانقلابات في الدول العربية دائما يبحثون عن غطاء سياسي لقراراتهم غير الدستورية، لتفادي الضغوط الداخلية والخارجية، وكسب الوقت لأجل إحكام السيطرة على السلطة
الهزيمة القاسية والمفاجئة التي مُني بها حزب العدالة والتنمية، كانت صادمة ليس فقط لقيادة الحزب وأعضائه، بل لأغلب المتابعين لمسيرته، لأنها لم تكن متوقعة بهذا الشكل، حتى عند أكثر المتشائمين. صحيح أن جل التوقعات كانت تذهب في اتجاه خسارة الحزب لموقع الصدارة، لكن ليس أن يتراجع إلى المرتبة الثامنة
إذا كانت الثورات المصرية واليمنية والسورية والليبية، قد تم إجهاضها من طرف تحالف جهات داخلية وخارجية، أو ما يسمى بالثورات المضادة، فإن الثورة التونسية كانت عصية على الاختراق..
قضية الأساتذة تمثل إحدى تجليات أزمة التعليم العمومي في المغرب، الذي لا زال يتخبط في عدة مشاكل مستعصية منذ عقود طويلة، وظل يخضع لعمليات إصلاح متتالية؛ لم تنجح كلها في إيجاد الحلول الناجعة
إذا كان الهجوم الإرهابي قد أحدث صدمة ورعبا في المجتمع النيوزيلندي المسالم، الذي لم يعهد في تاريخه مثل هذه الجرائم الوحشية، الناتجة عن ثقافة العنصرية والكراهية والعداء للآخر، فإنه كشف طبيعة المجتمع المنفتح والمتسامح والمتعايش مع الثقافات الأخرى.
رغم أن الإرهاب لا يرتبط بدين أو عرق أو ثقافة، فإن التطرف العنيف على اختلاف مصادره، يعتمد في تبرير عمله الإرهابي، على تأويل متطرف للدين أو على فكر عنصري متطرف، يحرض على الكراهية والعداء للآخر، ولا يقبل بالتعايش والتسامح..
الأنظمة العربية المستبدة، بسبب هذه الرعاية الغربية، لم تعد تلتفت إلى ما تصدره المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية والأممية من تقارير وتحقيقات عن الأوضاع الحقوقية والإنسانية الكارثية في بلدانها، وهذا ما جعلها تتمادى في خروقاتها وانتهاكاتها الجسيمة لحريات وحقوق الشعوب
التجربة السياسية للإسلاميين في المغرب، حملت معها كثيرا من الأخطاء والتعثرات، سواء في العلاقة مع المجتمع أو الدولة أو الأحزاب والقوى السياسية أو فيما بينها، فهي لا زالت عاجزة عن إيجاد أرضية مشتركة للتعاون والتنسيق فيما بينها، كما أن خطابها وأدبياتها وأنظمتها الداخلية، لا تقوم على أساس ديني صرف
اليسار العدمي الذي اختار القيام بوظائف قذرة لصالح جهات مشبوهة، حتى وإن رفع شعار الدفاع عن ما يسمى بـ"القيم الكونية" مثل الحريات الفردية والجماعية وحقوق الإنسان والديمقراطية والتعددية، فإنه في الواقع انكشف عنه القناع، وظهر تناقض خطابه السياسي