في ظل الأولويات والأهداف المتضاربة بين القوى الإقليمية، وشبه انعدام الضمانات والالتزامات الجادة بوقف إطلاق النار في سوريا، ورغبة بقايا النظام في إفشال أية عملية تغيير ولو إصلاحية تدريجية، فينبغي للمعارضة بيسارها ويمينها إعادة التفكير في استراتيجيتها ومواردها ومركزيتها وصراعاتها الداخلية..
عدم الرغبة أو عدم القدرة على تقنين الصراع السياسي، مع استمرار القمع الوحشي للمعارضين، يشعل موجات من ردود الأفعال العنيفة وغير العنيفة، ويعطي شرعية أيديولوجية لأنواع مختلفة من العنف السياسي، بدءاً من الانقلابات العسكرية وانتهاء بالإرهاب
“الجيش التركي يطيح بأردوغان.” كان ذلك عنوان الصفحة الأولى لأعرق الجرائد المصرية?—?الأهرام?—?في يوم 16 يوليو 2016. العنوان عكس أمنيات النظام الحاكم في مصر، لا حقيقة ما يجرى في تركيا، وهو النمط السائد حالياً في معظم وسائل الإعلام المصرية. لم تكن هناك أية مفاجآت في الترحيب بنجاح انقلاب فاشل. ولكن الأمر لم يقف عند صحف النظام، وانما حاول ممثله في مجلس الأمن عرقلة بيان إدانة لمحاولة الانقلاب، بسبب دعوة المجلس “لاحترام الحكومة المنتخبة ديمقراطيا في تركيا.”