ثمة دروس مهمة للعرب والثورات العربية من الحرب الأوكرانية، تفرض على الكتاب والمحللين والمفكرين ملاحظتها ومراقبتها وتدوينها، ونقلها للقارئ العربي، لعله يستفيد منها في معركة التحرر العربي..
يجدر بنا النظر إلى الوراء، فإن كان المستقبل مجهولاً لنا، ومن الصعب التنبؤ به، لكن مسارات الماضي تُنبئنا عن الواقع الذي وصلنا إليه والمعاش الذي نحياه، وبالتالي قد تمنحنا الكثير من القدرة والفرص على التوقع بالآتي من الأحداث
شكل الصمت العالمي والأممي على هذه الحالات قبولاً مباشراً بها، ما جعل منها عولمة حروب المليشيات، وهو ما يعفيها من الالتزام بالقوانين الدولية ومعايير اتفاقيات جنيف التي تحكم الحروب ومساراتها..
كان من المفترض الوقوف أمام التضليل الإعلامي بقوة منذ اليوم الأول في سوريا، ويوم اخترقت روسيا الانتخابات الأمريكية والغربية، أما السماح لروسيا ودعايتها الإعلامية بنشر الأكاذيب والأضاليل لعقد أو أكثر، ثم الانتفاض اليوم لتفكيك الطلاسم الإعلامية الروسية، فهذا حينها هو كيل بمكيالين..
المظلوم للمظلوم قريب، والمقهور للمقهور نسيب، فكيف إن كان الظالم لهذا المظلوم هو نفسه لكلا المظلومين السوري والأوكراني، فبكل تأكيد فإن فرح السوري حينها بمعاقبة وبخسائر الظالم الروسي ستكون أشد فرحاً وسروراً..
يبدو أن قرداش حاول أخيراً ان يُمسك مجدداً بخيوط اللعبة، فأراد أن يسجل رسالة صوتية عن عملية غويران، ليظهر بمظهر الممسك بالأوضاع، على غرار سلفه أبي بكر البغدادي، فكان ضحية المركزية التي أراد العودة إليها، بعد أن اتسمت المرحلة السابقة كلها باللا مركزية، أو بسياسة نجمة البحر
ما لم يتم وضع الخطر الإيراني اليوم على أجندة العالم العربي كله، فإن الفوضى والتشتت والتمزق ستكون قادمة إلى كل واحدة من الدول العربية؛ الفارق الوحيد أن البعض في حكم المعجل والآخر في حكم المؤجل
دخول بوتين ومساعدته في قمع الاحتجاجات، سيكون له ثمن يتحتم على توكاييف أن يدفعه من كيس الأمريكي تحديداً، وفعله هذا قد يقلب معادلات دولية في كازاخستان ويفرض أخرى جديدة
منذ تأسيس حكم السلالة الأسدية في سوريا، والعالم العربي يتعامل معها كمرض حلّ بالجميع، ولكن آثر هذا العالم عدم علاجه، بل استئصاله والتخلص منه. ومع تحوله إلى مرض مزمن، أصرّت بعض الدول العربية على التعايش مع مريض الجرب السياسي..